درعا للاستقرار الاقتصادي أم بوابة للتهريب

الدار - يعتبر استقرار الجنوب السوري أهم ملفات طاولة اجتماع دول جوار سوريا المنعقد في العاصمة الأردنية عمان
الجنوب السوري بوابة الاقتصاد الرئيسية لدول سوريا لبنان تركيا والأردن ومنه يمكن امداد الطاقة الكهربائية والغاز العربي لسوريا ولبنان وهو معبر التصدر البري الذي تعتمد عليه لبنان وسوريا بالإضافة لتركيا لاحقاً
كذلك يعتبر الجنوب مصدر قلق كبير يؤثر بشكل مباشر على استقرار سوريا والمنطقة خاصة في ظل محاولات إسرائيلية متواصلة لسلخ الجنوب عن الدولة السورية في ظل وجود مجموعات إجرامية تهتم بتجارة وتهريب المخدرات والأسلحة 
السوريون يعولون بشكل كبير على مخرجات هذا الاجتماع خاصة في مواجهة التدخل الإيراني في سوريا عبر أذرع لبنانية وعراقية
وهذا التدخل لا يقلق سوريا والعراق ولبنان فقط بل أيضاً يشكل حالة قلق للأردن حيث تهريب المخدرات والسلاح مرتبط بشكل مباشر بنشاط أذرع إيران في سوريا ولبنان في ظل عجز لبنان والعراق عن ضبط تصرفات وكلاء إيران لأسباب نعلم منها أكثر ما نجهله .
في اجتماع عمان المتوقع أن يكون نسخة أولى تكرر وتشكل لجان متابعة لكل الملفات التي تهم الدول المجتمعة ليس فقط في الجانب الأمني بل أيضاً الاقتصادي المتعلق بالمعابر والتبادل التجاري والطاقة والكهرباء حيث أن لبنان لايزال يسعى للحصول على الكهرباء من الجانب الأردني في ظل زوال نظام الأسد الذي كان يعرقل هذا الأمر وهناك أيضاً خط الغاز العربي وهو يهم كما الكهرباء الجانب السوري واللبناني ايضاً , يتشارك لبنان مع سوريا في جانب الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية الخفيفة التي تعبر الى الخليج  العربي من الأراضي الأردنية وهو ما يحتاج تنسيق سوري لبناني أردني في ظل ضعف الاقتصاد السوري واللبناني حيث يعتبر هذا أحد أهم شرايين الحياة لشعب الدولتين السورية واللبنانية , كذلك العراق يبحث عن صيغة تعاون مع سوريا تعيد تفعيل معبر البوكمال السوري مع الأراضي العراقية لأهميته التجارية  للعراق الذي كان يستورد الحمضيات والفواكه والمنسوجات والمواد الغذائية السورية ,
ملف وجود بؤر داعش المنتشرة في بادية دير الزور وحمص خاصة مناطق العليانية وكباجب وبادية جبل البشري ايضاً أحد الملفات الهامة حيث تشكل هذه المجموعات تهديد كبير على دول الجوار في ظل ضعف المؤسسة الأمنية والعسكرية السورية في المرحلة الراهنة لمجابهة هذه المجموعات الإرهابية ما يخلق حالة قلق من ازدياد نفوذ هذه المجموعات بعد انسحاب القوات الروسية من قاعدة التي فور الجوية التي كانت تساهم في الحد من تحركات التنظيم في بادييه حمص ودير الزور .
في جانب إعادة الإعمار يعتبر الأردن وتركيا أهم بوابات إعادة إعمار سوريا ولبنان حيث تبحث الشركات والمنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال عن دول الجوار السوري المستقرة لأحداث مقر ثابت لإدارة عملياتها الاقتصادية والإدارية في سوريا وسط ضعف شديد في البنية التحتية السورية  الذي يعيق إمكانية عمل هذه الشركات من داخل سوريا .

أخبار متعلقة