هل تُسقط خطة الإعمار "ريفيرا الشرق الأوسط"؟ - تحليل

مؤتمر القمة العربية
مؤتمر القمة العربية
على ما يبدو أن الخطة العربية ستخرج بموقف عربي واحد عنوانه الأبرز " رفض التهجير"، وعنوانه الفرعي "تبني خطة إعمار غزة"، وأن ريفيرا الشرق الأوسط لن تكون أبدا.

الدار – محرر الشؤون السياسية – بعد أن وضعت اللمسات الأخيرة على الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بمقترح مصري المنشأ، تولى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاثنين بالقاهرة صياغة البنود النهائية تمهيدا لعرضها امام القادة وزعماء العرب، في قمة القاهرة الطارئة الثلاثاء.
ووفقا لما تسرب من الاجتماع التشاوري المغلق لوزراء الخارجية العرب عصر الإثنين، عبر وسائل إعلام مختلفة، على ما يبدو أن الخطة العربية ستخرج بموقف عربي واحد عنوانه الأبرز " رفض التهجير"، وعنوانه الفرعي "تبني خطة إعمار غزة"، وأن ريفيرا الشرق الأوسط لن تكون أبدا.
وقدمت المسودة عن خطة مصر والتي نشرتها "رويترز"، تفاصيل متوقعة عن رد مصر لخطة الرئيس الأميركي ترامب، وهذه التفاصيل منها ما هو مبطن بإمكانية تهميش حركة حماس في إدارة قطاع غزة، وأن يكون هناك هيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية.
إلا أن المسودة لم تحدد ما إذا كان سيتم تنفيذ الاقتراح قبل أو بعد أي اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب في قطاع غزة، كما لا تتطرق لمن سيدفع فاتورة إعادة إعمار غزة، ولم تشر لأي تفاصيل دقيقة بشأن كيفية حكم القطاع.
بالمقابل كان التحرك المصري بهذا الشأن واضحا، بأن البلاد ستتولى تدريب عناصر الشركة الفلسطينية في غزة، تصورها الشامل لإعادة إعمار غزة بالإضافة إلى إنشاء مناطق آمنة بحسب أخر التصريحات الرسمية، الأمر الذي يقدم دلالات عن مفهوم "من سيحكم غزة" بوجه نظر مصرية.
ومن اللافت التحضيرات للقمة غير العادية بشأن التطورات الفلسطينية بلقاءات ثنائية بين وزراء خارجية عرب، وحملت عناوين واضحة تتعلق بدعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي حيال القضية الفلسطينية والرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
اللقاءات التي عقدت تظهر أهمية العمل المشترك والتكاتف الإقليمي والدولي لضمان تنفيذ كافة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك كخطوة أولى نحو وضع مسار سياسي واضح يستهدف التوصل إلى حل جذري ونهائي للقضية الفلسطينية، من خلال مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
التوافق العربي ظهر جليا خلال الفترة الماضية، تحديدا بعد حديث الرئيس الأميركي عن خطته التي لاقت رفضا عربيا قاطع وواسع النطاق، وعلى ما يبدو أن الوصول إلى توافق عربي شامل حول دعم وتبني خطة الإعمار المصرية سيكون حائط صد أمام أي طروحات أو خطط أخرى تذهب باتجاه تصفية القضية برمتها.

أخبار متعلقة