لبناء محطات نووية جديدة

شركات عالمية بدأت بالاستثمار في مشاريع الطاقة النووية

تعبيرية
تعبيرية
أعلنت كل من غوغل وأمازون ومايكروسوفت عن استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة النووية، بهدف بناء محطات نووية جديدة أو إعادة تشغيل محطات قديمة.

الدار -  أعلنت كل من غوغل وأمازون ومايكروسوفت عن استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة النووية، بهدف بناء محطات نووية جديدة أو إعادة تشغيل محطات قديمة.

و تعد هذه الشركات من أكبر مزودي حلول الحوسبة السحابية في العالم، كانت من بين الأوائل في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يجعل استثمارها في الطاقة النووية خطوة استراتيجية.
أبرز المشاريع النووية:
غوغل:
أبرمت غوغل اتفاقية مع شركة (Kairos Power) لإنشاء 7 مفاعلات نووية صغيرة لتشغيل مراكز بياناتها. هذه المفاعلات تهدف إلى توفير 500 ميجاواط من الطاقة النظيفة بحلول 2035، مما يساهم في تحقيق الحياد الكربوني للشركة.
مايكروسوفت:
تعتزم مايكروسوفت إعادة تشغيل محطة (Three Mile Island) النووية بالتعاون مع شركة (Constellation Energy) لتوفير 835 ميجاواط لمراكز بياناتها بحلول 2028. كما وقعت اتفاقية مع شركة (Helion Energy) لاستكشاف طاقة الاندماج النووي كمصدر مستقبلي للطاقة.
أمازون:
أعلنت أمازون عن تطوير مفاعلات نووية صغيرة بالتعاون مع شركات (Energy Northwest) و (Dominion Energy) في الولايات المتحدة، بهدف توفير 320 ميجاواط للطاقة، مع إمكانية الزيادة إلى 960 ميجاواط.
ما هي المفاعلات النووية الصغيرة؟
هي وحدات توليد طاقة بقدرة تصل إلى 300 ميجاواط، ويصمم كل منها ليكون مرنًا وقابلًا للنقل، مما يتيح استخدامه في مواقع متنوعة. هذه المفاعلات تعتمد على تقنيات تبريد متقدمة وأمان داخلي، مما يجعلها بديلاً مثاليًا للمفاعلات التقليدية.
لماذا الطاقة النووية؟

تستهلك مراكز البيانات كميات ضخمة من الطاقة، ويتزايد هذا الطلب بشكل كبير مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي. في حين أن الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح قد تواجه تحديات في الاستمرارية بسبب تقلبات الطقس، تبرز الطاقة النووية كمصدر موثوق وطويل الأمد لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة، مع تقليل الانبعاثات الكربونية.
لماذا الطاقة النووية تحديدًا وليس طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية؟
تتطلب مراكز البيانات المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية. ومع تزايد حجم هذه النماذج وتعقيدها، يزداد طلب الطاقة بنحو كبير. وفي الوقت الحالي، تعتمد معظم مراكز البيانات على الطاقة الكهربائية المنتجة من الوقود الأحفوري، مما يساهم في زيادة الانبعاثات الكربونية.
في المجمل،  الاستثمار في الطاقة النووية يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني (تقليل تأثير الأنشطة البشرية على تغير المناخ ) إضافة للحد من تأثير صناعة الذكاء الاصطناعي على البيئة.

أخبار متعلقة