شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب مبادرة فريدة، تتمثل في تحويل 3 رويات كلاسيكية مصرية إلى روايات مصورة، وهي، "الأيام" لطه حسين، و"اللص والكلاب" و"ميرامار" لنجيب محفوظ.
الدار -
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب مبادرة فريدة، تتمثل في تحويل 3 رويات كلاسيكية مصرية إلى روايات مصورة، وهي، "الأيام" لطه حسين، و"اللص والكلاب" و"ميرامار" لنجيب محفوظ، في خطوة تهدف إلى
تقديم هذه الأعمال الخالدة بشكل جديد يناسب الأجيال الحديثة و خاصة الشباب الذين
باتوا أكثر انجذابا للأشكال البصرية فى القراءة.
ومن
بين الأعمال الثلاثة التي يتم تحويلها، تأتي ميرامار لنجيب محفوظ كأحد التحديات
الكبرى نظرا لطبيعتها السردية متعددة الأصوات وأجوائها الواقعية، وهو ما أوضحه
الكاتب الصحفي والروائي محمد سرساوي، الذي يتولى تنفيذ الرواية المصورة.
كيف تنعكس هذه المبادرة على مستقبل القراءة؟ ينظر إلى هذه الخطوة
باعتبارها جزءا من اتجاه عالمى لإعادة تقديم الأعمال الكلاسيكية بأساليب جديدة
تتماشى مع التغيرات في أنماط القراءة، فبينما كان جمهور هذه الروايات في الماضي
يتألف بشكل أساسي من قراء الأدب التقليدي، يمكن اليوم أن تصل إلى فئات جديدة عبر الوسيط
البصري، مما قد يفتح آفاقا جديدة لنشر الأدب المصري عالميا. معرض القاهرة للكتاب
هذا العام لا يقتصر على عرض الكتب فقط، بل يمثل مساحة للتجديد والتجريب، حيث تعيد
دور النشر التفكير فى كيفية تقديم الأدب للأجيال الجديدة، فهل ستكون الروايات
المصورة مفتاحا لجذب مزيد من القراء إلى عالم الأدب الكلاسيكي؟