قال الدكتور حسن المومني مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، إن طوق النجاة للخروج من هذا المأزق هي الدبلوماسية الاردنية، في اشارة عما يحدث في غزة.
وبين المومني خلال استضافته في برنامج صوت المملكو والذي يقدمه الإعلامي عامر الرجوب، أن الخطة العربية وضعت الكرة في ملعب إسرائيل وأميركا، وذلك لوجود اختلاف عربي في كيفية التعامل مع حماس.
وتابع أن اميركا واسرائيل استغلتا هذه الفجوة، خاصة ، واسرائيل تعتقد أن الأوراق التي بيدها تجعلها تتصرف بهذا الشكل.
وتشن حربا بأوجه مختلفة سواء عسكرية كانت او تجويع وتهجير.
وأشار الى الدعم الذي قدمته وتقدمه الولايات المتحدة الأمريكية عبر رئيسها السابق جو بايد والحالي دونالد ترامب لإسرائيل مؤكدا أن الأخيرة تستطيع الضغط على نتنياهو لإيقاف الحرب حيث أنها قوة عظمى، ولديها القدرة في تغيير احداث في النظام الدولي.
وأن الدعم الأمريكي هو من يحدد مسار الحرب.
وأوضح أن ما يجري الان هو تفاوض في سياق تصعيد قائم على مبدأ الدبلوماسية المدعوم بالقوة وهي الان كقوة عسكرية ضاربة في المنطقة وصانع القرار تعتقد بذلك ان القوة العسكرية لصالحها.
وتابع "هناك مأزق فلسطيني واسرائيل تستغل هذه الظروف وتستخدم كافة الطرق لحسم موقفها تجاه حماس بجناحها العسكري".
وبين أن الضغوط الان موجهة للاطراف العربية صاحبة الوساطة، والمطلوب من حماس الآن نزع سلاحها وحماس ترفض ذلك كليا.
وأكد أن الحرب ستستمر في سياق تكتيكي تدرجي من خلال عمليات محدودة كأداة اسرائيلية، متسائلا الى أي مدى تستطيع حماس الصمود.
بدوره أكد أستاذ العلوم السياسية د.جمال الشلبي، أن اسرائيل لن تقلبل في هذه الظروف القبول بحماس مسلحة.
مشيرا الى وجود انفصال كامل بي حماس السياسية والعسكرية، وأن اسرائيل تفضل ان تتحدث مع شريك ضعيف مثل حماس ولا تتحدث مع السلطة الفلسطينية رغم ان كلاهما ضعيف.
وقال إن هناك انقسام حقيقي وحماس في وضع صعب، وحل حرب رام الله وغزة ينم عن طرف ثالث يمثل الجميع، خاصة أن حماس في المعنى الحمساوي مرفوض.
وبين أن تحرير الرهائن هو من أساسيات الحرب والجزء الثاني إنهاء حماس والثالث تهجير أهل غزة والذي لم يحدث عبر دعوات التهجير بين شمال وجنوب القطاع خلال الحرب.
وتابع "الآن على هذا الوضع الذي يعيشه أهل غزة ممكن ان يدفع بعضهم للخروج منها، الى أي مكان في العالم".
وقال الدعم السعودي مبني على موقف واضح لاعادة اقامة دولة فلسطينية ويجب على حماس تقديم مصلحة الشعب الفلسطيني على مصلحتها.
وأكد أن حرب غزة أمريكية 100% سواء من الرئيس بايدن ام تراب.
وبين أن ترامب سيوقف الحرب لصالح اميركا واسرائيل وذلك نتيجة ضعف الموقف العربي، وأن الأهداف الامريكية متشابهة وموحدة، حماس ليست وحيدة لكنها محاصرة من الاقربين اكثر من الابعادين.
وتابع "بعض الانظمة العربية لم تميز بين حماس المقاومة وحماس الاسلام السياسي واسرائيل واميركا استغلت هذه الفجوة بين الدول العربية".