الدار- قال أستاذ العلاقات الدولية، حسن البراري، إن مقاربة الأردن
لأزمة غزة أثارت الشكوك لدى بعض المنابر المرتبطة بتيار المقاومة، سواء داخل
الأردن أو في الإقليم أو في دول غربية.
وأضاف البراري الأربعاء، في حديثه
لبرنامج "صوت المملكة" الذي
يقدمه الزميل عامر الرجوب أن الموقف الأردني كان متقدما على كل الدول التي تدعي
أنها تساند الفلسطينيين.
وأشار إلى أن جلالة الملك لم
يقدم أي تنازل في سياق رده خلال مقابلة مع الرئيس الأميركي، سواء كان بلغة الجسد
أو إيماءً أو تصريحا.
وبين أن جلالة الملك ذهب للقاء
ترامب متسلحًا بموقف قوي جدًا، حيث ذهب مدفوعًا بموقف الشعب الأردني الذي يلتف
حوله، وصمود الفلسطينيين على أرضهم، إضافة إلى موقف عربي موحد وقوي غير قابل
للتطويع من الإدارة الأميركية، يدعم موقف الملك.
وقال البراري إن الملك تحدث بثقة
في المؤتمر الصحفي مع ترامب، حيث عقب ذلك بمجموعة من التغريدات التي كشفت أن
جلالته أوضح لترامب أن الأردن لن يقبل التهجير.
من جهته،أكد عضو مجلس
النواب، إبراهيم الطراونة، الأربعاء، أن الموقف الأردني واضح وثابت وراسخ، خصوصًا
فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وقال الطراونة خلال اللقاء إن
التهجير ينتقص من حق الفلسطينيين في أرضهم، وهذا ما لا يقبل به على الأراضي
الأردنية.
وأشار إلى أن هناك جهات - لم
يسمها - تتعمد تهميش الموقف الأردني، مشددا على موقف الأردن في إقامة دولة
فلسطينية على الأرض الفلسطينية.
وأوضح الطراونة أن جلالة الملك
استطاع بحنكته وخبرته وذكائه وبالدبلوماسية العالية، الإجابة على الصحفيين خلال
لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وأضاف أن الأردنيين متفقون على
أن أي خلل في المعادلة الديموغرافية على الأرض الأردنية هو ضد مصلحة الدولة ومصلحة
الشعب الفلسطيني.