البطوش لـ"عين": جهات إقليمية تسعى إلى إيجاد مساحة على حساب الأمن الوطني

الدار -عدي صافي - قال نائب رئيس مركز الأمن وإدارة الأزمات سابقًا، اللواء المتقاعد رضا البطوش، إن الظروف في المنطقة خطرة جدا، وتشهد تداعيات متدحرجة غير مسبوقة.
الحروب: شكل فريد من الأزمات
وأوضح البطوش، خلال استضافته عبر برنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب على أثير إذاعة "عين إف إم"، أن الحروب تمثل شكلًا فريدا ومدمرا من أشكال الأزمات، لافتًا إلى أنها تتميز بحالة كبيرة من عدم اليقين واضطرابات واسعة النطاق، وقد تفضي إلى انهيار أنظمة تقليدية في بعض الأحيان.
إدارة الأزمات خلال الحروب
وأشار إلى أن إدارة الأزمات في سياق الحروب لا تقتصر فقط على حماية الأرواح، بل تشمل أيضا الحفاظ على التماسك الاجتماعي.
ونوّه إلى أن الحروب تولد أزمات متسلسلة، مثل انهيار الأمن الغذائي وانتشار الأمراض، ما يفرض على الجهات المسؤولة السعي لتخفيف العواقب طويلة الأمد لهذه الصراعات.
الأردن الأكثر تأثرا بالحرب الإيرانية – الإسرائيلية
وأكد البطوش أن الأردن يعد من الدول الأكثر تضررًا من الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، وذلك بحكم موقعه الجغرافي، الذي يجعل من مرور الصواريخ فوق أراضيه احتمالًا واردًا.
وشدد على أن الأردن دولة ذات سيادة، والدفاع عن حدودها وأجوائها وسواحلها من أي اختراق هو أولوية قصوى.
أهمية الحفاظ على الأمن الوطني
وأوضح أن الحفاظ على الأمن الوطني أمر بالغ الأهمية، ويجب أن يترجم إلى حماية مباشرة للمواطنين من تبعات هذا الصراع.
وأكد أن من الضروري أن نثق بـالقوات المسلحة الأردنية الباسلة والأجهزة الأمنية، وأن نكون صفا واحدا خلفهم في مثل هذه الظروف.
لا خوف على الأردن
وطمأن البطوش المواطنين، مشيرًا إلى أن الأردن دولة مستقرة، ويقودها جلالة الملك عبدالله الثاني باقتدار، وأنها متجذرة في المجتمع الدولي، ولا يوجد ما يدعو للقلق على أمن واستقرار المملكة.
محاولات لجر الأردن إلى الصراع
وفيما يتعلق بمحاولات جر الأردن إلى الصراع، قال البطوش إن هناك مصالح إقليمية تسعى إلى إيجاد مساحة نفوذ لها، حتى لو كان ذلك على حساب الأمن الوطني والإقليمي.ختم مؤكدًا أن الأردن لن يكون مسرحا لأي جهة تحاول جره إلى الصراع.

أخبار متعلقة