وهذه الخطوة الجذرية تأتي كجزء من سياسة الشركة المملوكة لشركة "ميتا" الرامية إلى تعزيز الحسابات الأصلية وتقليل انتشار المحتوى المكرر وغير الأصلي الذي يسيء إلى جودة المنصة.
وعبر مستخدمون عن استيائهم على منصات التواصل، حيث وصف أحدهم في منشور على منتدى Reddit تحت عنوان MetaLawsuits، كيف أثر الحذف الخاطئ لحسابه سلبا على عمله وعلاقاته المهنية، كما تسبب في قطع شبكة الدعم الخاصة بابنه المصاب بالتوحد، ما خلف شعورا عميقا بالإهمال والظلم.
ولم تقتصر موجة الحذف هذه على "فيسبوك" فحسب، بل امتدت لتشمل "إنستغرام" أيضا، ما دفع بعض المراقبين إلى تسمية الظاهرة بـ"موجة حظر ميتا".
وفي هذا السياق، حاولت الصحف الدولية التواصل مع الشركة للحصول على توضيحات إضافية حول أسباب حذف الحسابات الشرعية، لكن لم يتم الحصول على رد مفصل حتى الآن.
وهذه التطورات تأتي في إطار اتجاه عام بين عمالقة التكنولوجيا لتنظيف منصاتهم، حيث سبق أن أعلنت "غوغل" عام 2023 عن خطط مماثلة لحذف الحسابات غير النشطة.
وتكشف وثائق داخلية عن أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، كان قد طرح في عام 2022 فكرة جذرية تقضي بحذف جميع علاقات الصداقة بين مستخدمي "فيسبوك" وإعادة بناء الشبكة الاجتماعية من الصفر، إلا أن هذه الفكرة قوبلت بمعارضة قوية من قبل مسؤولي الشركة. ويبدو أن الحملة الحالية تمثل نسخة مخففة من تلك الرؤية المتطرفة، لكنها مع ذلك تثير تساؤلات حول التوازن بين مكافحة المحتوى المزعج والحفاظ على حقوق المستخدمين الشرعيين.