وأكد المومني خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، الذي يقدمه الإعلامي عامر الرجوب، أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام ظروف تؤدي إلى التهجير، وتكريس واقع استيطاني دائم، مشيرًا إلى أن ما يجري هو "تحول خطير في مسار الصراع".
من جهته، اعتبر الكاتب الصحفي ماهر أبو طير أن ما يحدث هو "سطو شامل" على كافة أراضي الضفة الغربية، بما فيها القرى والمزارع، مضيفًا أن فرض السيادة يعني إخضاع الفلسطينيين للقانون الإسرائيلي، وفرض الضرائب عليهم، وتغيير هويتهم، بحيث يصبح وضعهم شبيهًا بالمقدسيين من حيث الإقامة والحقوق.
وحذر أبو طير من انتقال "البندقية الإسرائيلية من غزة إلى الضفة"، مشيرًا إلى احتمال هدم المخيمات الفلسطينية وعددها 16، وتهجير سكانها بشكل ناعم نحو الأردن، أو دفعهم للهجرة القسرية تحت ضغط الأوضاع الأمنية والسياسية.
وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى تهجير أهالي غزة والضفة إلى عدة دول، في إطار خطة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، موضحًا أن "إسرائيل قد تعلن لاحقًا قبولها بدولة فلسطينية، ولكن دون أن تكون لهذه الدولة أي مساحة جغرافية حقيقية، بل مجرد كيان رمزي لا يملك مقومات السيادة أو الاتصال الجغرافي".
بدورها، أوضحت عضو الكنيست عايدة توما أن ما جرى هو "تصريح نوايا" وليس مشروع قانون أو قرار حكومي، لكنه يعكس توجهًا واضحًا نحو الضم الرسمي للضفة وغور الأردن. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تشبه في مضمونها قرار منع إقامة دولة فلسطينية.
وأكدت توما أن حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة التصويت ودعمه للبيان يعكس مدى تبني الحكومة لهذا المسار، معتبرة أن الهدف هو تحويل الاستيطان إلى واقع دائم، وإيصال رسالة واضحة للعالم حول السياسة الإسرائيلية في المرحلة المقبلة.