وأكد الخلايلة، أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الأردن وجمهورية سوريا العربية في جميع المجالات التي تخص الضمان والتأمينات الاجتماعية، بما يعكس الترجمة الحقيقية للرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين الشقيقين لحماية القوى العاملة وشمولها في الضمان والتأمينات الاجتماعية.
وبين أن المؤسسة واكبت جميع التطورات على مستوى المنطقة والعالم وحققت خطى كبيرة في مجالات التأمينات الاجتماعية والخدمات الإلكترونية التي توفرها للمؤمن عليهم والمتقاعدين، مبديا استعدادها لتذليل العقبات التي تواجه التأمينات الاجتماعية السورية والاستفادة من الخبرات التأمينية المتراكمة لديها وكذلك التحول في الخدمات الإلكترونية والرقمية المتطورة التي تقدمها لجمهورها.
من جانبه، تقدم الخطيب بالشكر لمؤسسة الضمان الاجتماعي الأردنية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وما تم إبداؤه من تعاون مخلص في تقديم الخبرات والمعرفة في مجال التأمينات الاجتماعية.
وبين أن التأمينات الاجتماعية السورية تتابع باهتمام بالغ التجربة الأردنية الرائدة في تطوير أنظمة الضمان الاجتماعي، وهي تجربة تستحق كل التقدير، لما تحمله من رؤى وآليات تنفيذية فعالة تنعكس إيجابا على حياة المؤمنين وعلى استدامة النظام التأميني.
وأشاد بالتطور الذي وصلت إليه مؤسسة الضمان الاجتماعي في التحول الرقمي وما تقدمه من خدمات إلكترونية، مثمنا الشراكة بين المؤسستين للسير بخطى متقدمة نحو تعاون عميق بين بلدينا وتبادل أفضل الممارسات، بما يساهم في تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية ويعزز قدرة مؤسساتنا على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أهمية استمرار هذا التعاون وتوسيع آفاقه ليشمل بناء القدرات وتطوير التشريعات وتحديث نظم المعلومات، بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية، التي نثمن عاليا دورها في دعم جهودنا نحو بناء أنظمة تأمينية أكثر عدالة وكفاءة، مستعرضا الواقع الحالي والسابق لمؤسسة التأمينات الاجتماعية في سوريا.
من جهته، قدم مدير مديرية الدراسات الإكتوارية بمؤسسة الضمان أحمد عبيد، عرضا تقديميا تضمن التطور التشريعي لعمل المؤسسة منذ النشأة والتدرج بالتوسع في مظلة الحماية الاجتماعية، مستعرضا المنافع التأمينية التي تضمنها قانون الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى إحصائيات تأمينية بالأرقام والخدمات الإلكترونية والتحديات التي تواجه المؤسسة وما تضمنها من حلول تم وضعها في خطتها الاستراتيجية القائمة حاليا لمعالجتها.
من جانبها، ثمنت ممثلة منظمة العمل الدولية جلنار الكردي، دور المؤسسة الحيوي في تبادل الخبرات ونقل التجارب والمعرفة مع مؤسسات التأمينات الاجتماعية العربية، موضحة أن الوفد السوري المشارك سيجري جولة في كل من إدارة فرع الضمان الرقمي وإدراتي تكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات للتعرف على الخبرات والإجراءات القانونية والتأمينية.
وأشادت الكردي، بالشراكة التي تربط مؤسسة الضمان ومنظمة العمل الدولية التي تمتد لعشر سنوات في مجالات الدراسات الإكتوارية والبرامج التي تطبقها المؤسسة بما فيها برنامج (استدامة++).