الصفدي: حماية الأردن أولًا.. وفلسطين جوهر الصراع

288598
نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي
الدار -   
الأزمة الإيرانية – الإسرائيلية: الأردن ليس ممرًا للصواريخ


رصد - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي إن المملكة لم تكن يومًا، ولن تكون، ساحةً لأي تصفية حسابات إقليمية، في إشارة مباشرة إلى التصعيد الإيراني – الإسرائيلي الأخير.

وأكد الصفدي عبر برنامج صوت المملكة أن "أجواؤنا ليست مباحة، وأمن الأردنيين ليس ورقة تفاوض… تصدّينا للصواريخ والمسيرات، ونقلنا موقفنا بوضوح لطهران".

وكشف الصفدي عن اتصالات مباشرة أجراها بتوجيه من جلالة الملك مع وزير الخارجية الإيراني، طالبًا وقف خرق الأجواء الأردنية، مؤكدًا أن المملكة سترد على أي تهديد أمني، ضمن إطار الدفاع عن السيادة.

الجيش والأجهزة الأمنية على خط النار

أشاد الصفدي بالدور الحاسم الذي قامت به القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في اعتراض وتحييد التهديدات الجوية القادمة من الأراضي الإيرانية أثناء الرد على الهجمات الإسرائيلية.

وقال "خرجنا من هذه الأزمة بأقل الأضرار، بفضل الجهود العسكرية والدبلوماسية التي قادها جلالة الملك".

وذكر أن هذه العمليات لم تسفر عن خسائر بشرية، باستثناء إصابات طفيفة وأضرار مادية محدودة.

غزة أولًا.. لا يمكن تجاهل الكارثة


أكد الصفدي أن العدوان على غزة هو لبّ الصراع الإقليمي الحقيقي، محذرًا من تجاهل هذه المأساة تحت غبار الاشتباكات الجانبية بين طهران وتل أبيب.

"إيران تحركت عندما قُصفت قنصلياتها، وليس بسبب غزة. هذا واضح. أما نحن، فأولويتنا منذ اليوم الأول كانت وقف العدوان على غزة".

كما أوضح أن أي جهد إقليمي لا يتضمن وقفًا لإطلاق النار في غزة، أو تحسين الأوضاع الإنسانية، هو جهد منقوص ولا يخدم السلام.


الضفة الغربية تنفجر.. والتحذير من الإهمال السياسي



الصفدي حذّر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، الذي وصفه بأنه يقتل ما تبقى من فرص السلام، ويدفع الأمور نحو الانفجار الشامل.

وقال إن ما يجري في الضفة ليس هامشياً، هو استمرار ممنهج في ضرب حقوق الشعب الفلسطيني، وتقويض لحل الدولتين.

وأضاف أن التصعيد في الضفة يزيد من احتمالات اندلاع انتفاضة شعبية شاملة، داعياً المجتمع الدولي للتوقف عن الصمت والتحرك الفوري.

لا بديل عن حل الدولتين

في سياق دعم القضية الفلسطينية، جدّد الصفدي التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، داعيًا إلى مؤتمر دولي برعاية سعودية-فرنسية لدفع هذا الحل سياسيًا.

بديل حل الدولتين هو الصراع المستمر، أو دولة أبارتايد، وهذا ما لا نقبله… العالم مطالب بالتحرك، لا بالمجاملات.

وشدّد على أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تفرغ هذا الحل من مضمونه.


سوريا.. الاستقرار فوق كل اعتبار

الصفدي قال إن الأردن يقف بقوة إلى جانب استقرار سوريا، ويدعم عودتها الكاملة للحاضنة العربية. مشددًا على أن نجاح سوريا هو نجاح للمنطقة بأسرها.

الشعب السوري الشقيق يستحق أن يعيش بأمن وكرامة بعد سنوات من الألم… الفوضى في سوريا خطر على الجميع.

وكشف عن تأسيس مجلس أعلى للتنسيق مع دمشق، وتعاون مباشر أمني وسياسي واقتصادي، يشمل ملف تهريب المخدرات والسلاح.

إدانات واضحة للإرهاب والتفجيرات في دمشق

في أعقاب الهجوم الإرهابي على كنيسة بدمشق، شدّد الصفدي على أن الأردن يدين هذا العمل الإرهابي بالمطلق، وأعلن عن تفعيل آليات التنسيق مع دمشق لمحاربة التنظيمات الإرهابية.

مكافحة الإرهاب مسؤولية مشتركة

أكد الصفدي أن الأردن يتعامل مع سوريا من موقع الدعم الأخوي، مع الاستمرار في الحوار المباشر لحل القضايا العالقة.

العدوان على قطر: أمنها من أمننا

عن العدوان الأخير الذي طال قاعدة أمريكية داخل قطر، عبّر الصفدي عن رفض مطلق لأي انتهاك لسيادة الدول العربية، مؤكدًا أن أمن قطر يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن الأردن.

وصرح بأننا نتضامن بالكامل مع أشقائنا في قطر، وندعم كل خطوة يتخذونها لحماية أمنهم واستقرارهم.

وأشار إلى تواصل مباشر من جلالة الملك مع سمو الأمير تميم، وتحركات دبلوماسية أردنية فورية فور وقوع الحادثة.


خلاصة: الأردن موقفه ثابت.. وأولوياته واضحة

الصفدي ختم رسائله السياسية بجملة جامعة" الأردن أولًا، ولكن ليس بمعزل. نحمي أنفسنا لنخدم قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين.

مشدّدًا على أن الدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني تجمع بين المبدأ والبراغماتية، وتحظى باحترام دولي واسع، جعل من الأردن لاعبًا لا يمكن تجاوزه في أي ملف إقليمي

أخبار متعلقة