عبر شبكة فطرية سرية

لغة الأشجار السرية ..هل تتكلم؟

تعبيرية
تعبيرية
تتواصل الأشجار فيما بينها وتنقل المعلومات حول العوامل البيئية مثل الجفاف والأمراض وتزود بعضها بالعناصر الغذائية أو الماء، من خلال شبكة فطرية أو ما يعرف أيضا بشبكة "الويب الخشبية "تحت الأرض .

الدار -   تتواصل الأشجار فيما بينها وتنقل المعلومات حول العوامل البيئية مثل الجفاف والأمراض وتزود بعضها بالعناصر الغذائية أو الماء، من خلال شبكة فطرية أو ما يعرف أيضا بشبكة "الويب الخشبية "تحت الأرض .

وفي دراسة أجريت عام 2019، غطت حوالي 1.2 مليون قطعة من الغابات وما يقرب من  30 آلف نوع من الأشجار، أول خريطة عالمية للشبكات تحت الأرض التي تشكل هذا العالم السري.
وجد العلماء أن الأشجار تقوم بإرسال إشارات كهربائية كيميائية وهرمونية لنقل المعلومات عن الجفاف المتوقع أو التهديدات الطفيلية أو اضطرابات المغذيات وسموم التربة المحتملة.
التواصل بين الأشجار ليس مجرد عملية بدائية، بل هو نظام عميق يتضمن تبادل العناصر الغذائية والمعلومات. هذه الشبكة من الفطريات تعزز من تعلم الأشجار واستجابتها للتهديدات، مما يساهم في صحتها العامة واستدامتها.

وعلى صعيد العواقب البيئية، إن فهم كيفية تواصل الأشجار يمكن أن يوجه الجهود نحو حماية الغابات واستدامتها. يجب أن ندرك أن هذه الأنظمة البيئية لا تقتصر على النباتات فقط؛ بل تتضمن أيضًا الفطريات والحيوانات والميكروبات في التفاعل. عبر تعميق فهمنا لهذه الروابط، أصبح بإمكاننا اتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسين صحة الغابات.
أما في إطار المجتمع، يعد دور الأفراد والجماعات حيويًا في حماية هذه الشبكات الحيوية. يمكن للممارسات المستدامة، مثل التشجير، والحفاظ على الأراضي، وتقليل التلوث، أن تعزز من صحة البيئة . علاوة على ذلك، ينبغي على الحكومات والمؤسسات تعزيز السياسات التي تدعم الحفاظ على الغابات، ورفع الوعي حول أهمية تواصل الأشجار بين المجتمعات.
في المجمل، إن مستقبل الغابات يعتمد على قدرتنا على إدراك الدور الحيوي الذي تلعبه الأشجار، ودعم المبادرات التي تضمن استدامتها في مواجهة التحديات المعاصرة.

أخبار متعلقة