في إسرائيل، قابلت أحزاب التحالف الحكوميّ تصريحات ترامـﭖ بترحيب واسع، بل احتفاليّ، واعتبرتها فرصة تاريخيّة لتنفيذ مخطَّطاتهم ومشاريعهم لتهجير سكّان غزّة، بينما لم تعارضها أحزاب المعارضة الإسرائيليّة، المعدودة على وسط-يمين الخارطة السياسيّة. أمّا حزب "الديمقراطيّون" برئاسة يائير ﭼـولان، الحزب الذي كان يَعُدّ نفسه حزبًا يساريًّا صهيونيًّا، فقد أعرب عن تحفُّظه من الخطّة، وذلك لكونها غير واقعيّة وغير قابلة للتنفيذ، ولم يعارضها معارَضة مبدئيّة وأخلاقيّة صريحة.
تتناول ورقة الموقف هذه موقف أحزاب وسط-اليمين واليسار الصهيونيّ من اقتراح الرئيس ترامـﭖ، وترى أنّ تعامل هذه الأحزاب مع اقتراح الرئيس ترامب يأتي كاستمرار مباشر لمواقف أحزاب المعارضة الداعمة لحرب الإبادة على غزّة، ولرغبة الانتقام القبَليّة بعد السابع من أكتوبر (2023)، وتبنّي تلك الأحزاب مواقف أكثر عدائيّة تجاه الشعب الفلسطينيّ عامّة، وسكّان غزّة على وجه الخصوص، فضلًا عن أنّ أحزاب وسط-اليمين واليسار الصهيونيّ لم ترفض تاريخيًّا مشاريعَ وأفكارَ التهجير.