قشوع: الكثيرون من أتباع
ترمب تجنّب إلى عدم تكرار سيناريو العراق في إيران
قشوع: 61% من الجمهوريين
يرفضون فكرة حرب أمريكية مع إيران ويؤيدون المفاوضات
قشوع: يحق لترمب إعلان
الحرب وعدم تقديم مبرر للكونغرس لمدة 30 يوما حفاظا على الأمن القومي
الحواتمة: في حال انفلات
الأوضاع في إيران فإن الإقليم برمته سيتأثر
الحواتمة: تحرك الملك في
البرلمان الأوروبي يمثل بداية تحرك للنظام العالمي
الحواتمة: إيران سترمي
بكل قوتها حال تعرضها لضربة أمريكية
أبو بيدر: أمريكا دخلت
الحرب منذ أول يوم لها على الصعيد اللوجستي والاستخباري
عدي صافي - دخل الصدام
المباشر بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران يومه السادس، ليواصل الطرفان توجيه ضربات
موجعة إلى بعضهما البعض، وهو ما يفاقم من مستوى الأزمة الإقليمية وتداعياتها على
السلم والأمن العالمي.
إصرار الطرفين على تأكيد
مكانتهما كقوتين إقليميتين مهيمنتين يقلل فرص التوصل إلى اتفاق وشيك يفضي إلى
نهاية الأزمة، التي تهدد الشرق الأوسط برمته.
-مؤشرات على تدخل أمريكي وشيك
ونظرا لتطور الصراع، بات
دخول الولايات المتحدة الأمريكية على خط المواجهة المباشرة أمرا وشيكا، لا سيما
بعد أن أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على نشر تغريدات عبر حسابه الرسمي تتحدث
عن ضرورة تقديم إيران لاستسلام غير مشروط، وطلبه من الإيرانيين إخلاء منازلهم
ومغادرة العاصمة طهران، قبل أن يعقد اجتماعا طارئا في البيت الأبيض.
-آراء أمنية حول التدخل الأمريكي
وحول تبعات دخول الولايات
المتحدة الأمريكية على خط المواجهة المباشرة ومدى إمكانية توسع الحرب لتشمل دولا
أخرى في الإقليم أو العالم، استطلع موقع الدار الإخباري آراء عدد من الخبراء.
وفي هذا السياق قال مدير
الأمن العام السابق حسين الحواتمة إنه كثر الحديث عن التدخل الأمريكي في الصراع
لصالح "إسرائيل"، وخصوصا بعد تراجع الرئيس ترمب عن إرسال مسؤولين
أمريكيين للقاء مسؤولين إيرانيين تمهيدا لوقف العمليات، متسائلا حول شكل الاستفادة
التي ستحققها "إسرائيل" من التدخل الأمريكي حال وقع.
وبين الحواتمة أن الحقيقة
التي يجب أن يدركها الجميع تتمثل في أن هنالك عدم اتفاق بين الإدارة الأمريكية
والحكومة الإسرائيلية على جميع أهداف الحرب الاستراتيجية.وأشار إلى أنه بالنسبة
لأمريكا، فإن الهدف الرئيس يتمثل في إيقاف البرنامج النووي وإنهائه بشكل كامل، في
حين أن "إسرائيل" ترى أن إنهاء البرنامج النووي بدون تغيير النظام في
إيران غير مفيد، لا سيما وأن الأخير قد يستعيد قدراته ويعيد إحياء البرنامج النووي
فيما بعد.
وأضاف أن المسؤولين في
"إسرائيل" يعتبرون أن أيدي النظام الإيراني ملطخة بدماء مواطنيه، ولا
يمكن التعامل معه أو التفاوض، بينما ينظر النظام الإيراني إلى إسرائيل كدولة
وحكومة بنفس الطريقة.
-احتمالات التورط العسكري الأمريكي
ونوه أن التدخل الأمريكي
في حال حدث سيكون لاستخدام الأسلحة المخصصة لتدمير المنشآت النووية، والتي تكون
تحت سطح الأرض بمسافات تصل إلى 1000 متر، سعيا لإنهاء البرنامج.
وقال إن إقدام أمريكا على
ذلك الفعل سيجعلها بعده قادرة على ممارسة ضغوط على الطرفين لوقف القتال، سواء إن
تم تغيير النظام أم لم يتم، مشيرا إلى أن طهران وتل أبيب يعيشان حالة إنهاك
واستنزاف.
واستذكر الحواتمة تجربة
الولايات المتحدة الأمريكية المريرة في العراق بعد سقوط النظام العراقي وحل القوات
المسلحة العراقية، محذرا من مخاطر حدوث ذلك في إيران التي يقطنها نحو 100 مليون
شخص مشبعين عقائديا.
وأكد أنه في حال انفلات
الأوضاع في إيران فإن الإقليم برمته سيتأثر، وهو الإقليم الأهم اقتصاديا لأمريكا
ونظرائها من الدول العظمى.
وبين أن التحليل في هذا
السياق سيظل غير مكتمل إلى حين تبيان الموقف الأمريكي بشكل أكثر وضوحا.
-أبو بيدر: أمريكا دخلت الحرب منذ أول يوم لها على
الصعيد اللوجستي والاستخباري
بدوره، الصحفي جهاد أبو
بيدر أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية قد دخلت الحرب منذ أول يوم لها، سواء على
الصعيد اللوجستي أو الاستخباري أو من الناحية الإعلامية.
وأبدى أبو بيدر استغرابه
من مواصلة الحديث حول احتمالية دخول واشنطن للحرب، مبينا أن الحديث عن إمكانية
مساعدتها لتل أبيب أو إنهائها للحرب سريعا، يعد أمرا مختلفا.ونوه إلى أن إعلان الحرب بشكل مباشر قرار يعود
للكونغرس الأمريكي وليس للرئيس ترمب فقط.
-الانقسام الأمريكي الداخلي
الخبير في الشأن الأمريكي
خالد قشوع قال إن احتمال التدخل العسكري المباشر للولايات المتحدة يعد خيارا
مطروحا على الطاولة وبقوة، خصوصا لمن يتتبع تغريدات الرئيس ترمب، والتي يصعّد فيها
بشكل كبير مع إيران، ابتداء من تغريداته التي طالب فيها إيران بوقف الرد ثم إخلاء
طهران، ثم الاستسلام غير المشروط.
وأكد أن الرئيس ترمب نشر
فحوى الرسالة التي تلقاها من سفيره في إسرائيل مايك هاكبي، والتي جاء فيها إنه
واثق من أن الرئيس ترمب سينفذ ما أسماه "صوت الله".
ونوه خالد إلى وجود
انقسام كبير داخل الحزب الجمهوري الحاكم، إذ أن تيار MAGA الذي يمثل القاعدة الصلبة للرئيس ترمب يرى بضرورة
عدم الانجرار إلى حرب شاملة، وعدم إرسال أي جنود أمريكيين إلى إيران.
وأكد أن هذا التيار يذكر
الرئيس ترمب بأنه ترشح على أساس أنه سوف ينهي هذه الحروب ولن يدعمها، أو يبدأ حربا
جديدة.
وأشار إلى أن الكثيرين من
أتباع ترمب يشددون على ضرورة عدم تكرار سيناريو العراق والأكاذيب التي بني عليها
غزو بغداد.
وأقر قشوع بوجود تسريبات
تتحدث عن وجود انقسام بين صقور إدارة ترمب، حيث أن هنالك تيارا يدعو إلى الذهاب
لحرب شاملة ويتزعم ذلك التيار وزير خارجية أمريكا مارك روبيو، بينما يوجد تيار آخر
يدعو إلى الاكتفاء بالضربات التي وجهتها "إسرائيل" حرصا على المصالح
الأمريكية ويتزعم ذلك التيار نائب الرئيس جي دي فينس.
وحول الكونغرس، قال قشوع
إن هنالك 25 سيناتورا إلى غاية الآن يحاولون جمع تأييد لمنع تصعيد الأمر، ومنع
ترمب من إرسال الجنود الأمريكيين.
وأكد أنه يحق للرئيس
الأمريكي من الناحية الدستورية إعلان حالة الحرب وعدم تقديم مبرر للكونغرس لمدة 30
يوما حفاظا على الأمن القومي.
-الموقف الداخلي الأمريكي
إلا أن قشوع شدد على
ضرورة عدم إهمال أن الداخل الأمريكي ليس في حالة مثالية لإعلان حرب شاملة،
فالاقتصاد الأمريكي ليس في أفضل أحواله، وحالة الاستقطاب داخل الأحزاب السياسية
على أشدها، وأكاد أقول إن هنالك اليوم في أمريكا أربعة أحزاب وليس اثنين.
أما فيما يتعلق برصد
الحالة الشعبية، فهنالك حالة رفض شاملة في الشارع الأمريكي، حيث تم نشر استطلاع
رأي قبل بضع ساعات يقر بأن 61% من الجمهوريين - حزب ترمب -، يرفضون فكرة حرب
أمريكية جديدة ويؤيدون المفاوضات.
وجزم قشوع بأن ذهاب ترمب
لحرب شاملة مع إيران رغم هذه النسبة من المعارضة سيعرضه لاستجواب عزل خلال أسابيع.
وأكد أن آلة الإعلام
التقليدي في أمريكا مثل CNN وMSNBC وCBC وغيرها، بحالة ذعر من فكرة فتح حرب تشبه حرب العراق
تماما، ويشبهون حجة الأسلحة النووية بحجة أسلحة الدمار الشامل.
-جدل حول هدف التدخل الأمريكي
وذكر أن الولايات
المتحدة، لغاية هذه اللحظة، تشهد مناظرة بين أعضاء حكومة ترمب، إن كانوا يريدون
إسقاط النظام في إيران أم تقليم أظافر إيران وتهيئة النظام للسقوط.
واعتقد أنه في حالة تحديد
الهدف، سيتم بناء عليه تحديد الدور الذي ستشارك فيه أمريكا بهذه المعركة.
-هل ترمي إيران بكل قوتها؟
وفيما يتعلق بسؤال إن
تدخلت أمريكا وضربت بقوة القدرات الإيرانية، فهل من الممكن أن ترمي إيران بكل ما
تملك تجاه الاحتلال، لا سيما وأن طهران تعيش بمعزل عن محيطها وحتى حلفائها الذين
لن يخاطروا بمصالحهم العليا من أجلها؟
قال مدير الأمن العام
السابق حسين الحواتمة إننا سندخل آنذاك في ما يسمى الانتحار أو الموت بشرف، ويعتمد
الرد على ما تملك إيران من أسلحة ردع غير تقليدية، وإن لم يتوفر لها هذا السلاح
ستلجأ لتحريك أذرعها في المنطقة لخلق حالة من عدم الاستقرار، والتي إن خرجت عن
السيطرة ستعم الفوضى جميع دول المنطقة.وقدر الحواتمة أن النظام العالمي سيعود لحكمته
وسيستعيد زمام المبادرة ومحاولة تهدئة الموقف.
تحرك أردني ضمن
الدبلوماسية الدولية
وأكد أن تحرك جلالة الملك
عبدالله الثاني تجاه البرلمان الأوروبي يمثل بداية تحرك للنظام العالمي، واختيار
جلالته لمصطلح "استنهاض ضمير العالم" يعكس خطابا سياسيا عميقا.وأوضح أن الكثيرين من قادة دول العالم سيلتقطون
إشارة الملك، ليبدأ الدولاب السياسي العالمي بالتحرك.