عيدا قال "مررتُ بفترة عصيبة في الأسر. تنقلنا بين عشرات الأماكن، كنا ننام في الشقق والمساجد، وحتى في الشوارع.
وذكرت القناة 12 العبرية، أن ، التقى وزير الدفاع السابق يوآف غالانت وشرح له تفاصيل وظروف أسره، مشيراً إلى أنه كان محتجزاً إلى جانب شخصيات بارزة في حماس، أهمها رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، الذي اغتاله الاحتلال في رفح.
وقال عيدان: "مررتُ بفترة عصيبة في الأسر. تنقلنا بين عشرات الأماكن، كنا ننام في الشقق والمساجد، وحتى في الشوارع. وفي إحدى المرات، لم يكن لدينا وقت للانتقال من مكان لآخر، فنمنا في زقاق بأحد الشوارع دون أن يلاحظنا أحد".
وأضاف عيدان أنه "أثناء الأسر، تم نقله بين أماكن مختلفة للاختباء. وفي أحد المعابر الخطرة، تم نقله في عربة يجرها حمار عبر سوق مزدحم وقد كان ملثماً، وإلى جانبه عنصر من حماس متنكر في هيئة امرأة".
وكشف عيدان تفاصيل عن حالة الأسير ماتان تسينغاوكار، قائلاً إن "ماتان احتُجز في قفص مقيد اليدين والقدمين، ويقبع حالياً بمفرده في الأسر. ومنذ 7 أكتوبر حتى يوم إطلاق سراحه كانا محتجزين معاً".
وأشار إلى أن "ماتان نجا طوال فترة أسره أكثر من مرة من انهيار أنفاق بسبب ارتدادات القصف الإسرائيلي، كان آخرها قبل أسابيع قليلة، وكان موجوداً في مكان تحت الأرض قتل فيه رهائن، وعثر فيه على المذكرة التي سجل فيها مذكراته".
وتشير المعلومات إلى أن "ماتان فقد الكثير من وزنه ويعاني من رعشة وضعف نتيجة ضمور العضلات، لدرجة أنه أصبح غير قادر على الوقوف، وهو في حالة ضبابية وخمول بسبب نقص الأكسجين وضغط الهواء في الأنفاق".
وأضافت القناة: "نتيجة لمرضه وظروف الأسر، يعاني ماتان منذ فترة طويلة من انسداد معوي وآلام شديدة في البطن؛ ما استدعى عرضه على طبيب، علاوة على معاناته من لدغات البراغيث والفئران".
ووفق عيدان، "كان ماتان في الأشهر الأخيرة، في حالة نفسية صعبة للغاية؛ إذ كان يرفض الأكل و الكلام، بل كان يحبس نفسه ساعات طويلة في زاوية من النفق. كما تعرض لتعذيب جسدي ونفسي، بما في ذلك التحقيقات القاسية والإرهاب النفسي"، وفق القناة العبرية.
وتابع: "لفترة طويلة عانى ماتان من نقص الغذاء وكان يأكل الخبز الجاف المتعفن والأرز، ويشرب المياه المالحة الملوثة غير الصالحة للشرب، وفي الأشهر الأخيرة فقط حصل على كمية أكبر من الطعام، لكنه يمتنع عن الأكل بسبب حالته الجسدية والنفسية".
