-الروابدة يؤكد على أهمية حصول الطالب على قسط مناسب
من النوم
-رزق: الضغوطات الاجتماعية تضع ضغوطات على طلبة
التوجيهي
-عواد: التعليم ينتهي من أخر حصة مدرسية والدراسة تبدأ
بالقلم من المنزل للطالب
-عواد: التكلفة لطالب التوجيهي الذي يتعلم عبر المنصات
تتراوح ما بين 1500 إلى 2 دينار
-عواد: بعض التجار يقومون بتخويف الطلبة والأهالي
ليقوم الطلبة بالاقدام على أخذ دروس التقوية
عدي صافي - تبدأ الامتحانات النهائية
لطلبة الثانوية العامة في الأردن يوم غد الخميس، حيث تحظى هذه المرحلة من عمر
الطلبة بأهمية كبيرة لدى الأردنيين، لا سيما وأنها مرحلة انتقالية بين التعليم
المدرسي والتعليم الجامعي أو المسار المهني.
قال أخصائي الطب النفسي د. سهم
الروابدة إن ضغوطات التوجيهي في الأردن تعد من أبرز التحديات النفسية، حيث تأتي
تلك الضغوطات من المنهاج والأهل والمجتمع.
وبين الروابدة خلال استضافته عبر
برنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب على إذاعة "عين إف إم" أن
الطالب يدخل إلى هذا مرحلة "التوجيهي" بخوف وتوتر، ما يوصل البعض إلى
نوبات هلع شديد رغم وضعهم لخطط دقيقية للدراسة.
ودعا الأهالي إلى تقديم سند عاطفي
للأبناء، لا سيما وأن بعض العائلات تزيد من حالة التوتر من خلال المقارنات بين
ابنهم وطلبة آخرين، كما أن بعض الأهالي يركزون على ضرورة تحقيق علامة محددة.وأكد على أهمية حصول الطالب على قسط مناسب من النوم، مشيرا إلى
أن دراسة الطالب قبيل الامتحان لا يقدم فائدة مرجوة.
وحول كسر حاجز الخوف لدى الطلبة قال
إنه لا يجب أن يكون هنالك أسئلة للطلبة حول دراستهم أو اخضاعهم لمراجعات دقيقة حول
الامتحانات التي قدموها، إضافة إلى توجيه رسائل إيجابية إلى أبنائهم.
فيما أوضح استشاري العلاقات والأسرة
الدكتور فادي رزق أن طلاب التوجيهي يتم وضع ضغوطات عليهم من خلال وضع معايير
مجتمعية.
وبين رزق خلال حديثه عبر برنامج "بصوتك"
مع عامر الرجوب على إذاعة "عين إف إم" أنه يجب منح مساحة للطلاب حتى
يمتلكون ثقة أكبر بنفسهم من دون رسم مسار ملزم لهم من قبل الأهالي، وهو ما سينعكس سلبا
على ثقتهم وتقدمهم.
وأكد أن الكثيرين يظلمون اتجاه المسار
المهني من خلال عدم فهمه وتصويره بشكل مغلوط، مشيرا إلى أن العلامة في التوجيهي
ليست معيارا على تفوق الطالب دوما، حيث أن بعض الطلبة يحصلون على علامة متدنية في
التوجيهي ومن ثم يحققون نتائج متميزة خلال دراستهم الجامعية وفي حياتهم العملية.
وذكر أن الشهادة الأكاديمية مهمة جدا،
إلا أن الشهادات الأخرى مثل الشهادات المهنية باتت تحظى بمكانة متميزة في ظل وجود
أعداد كبيرة من المعطلين عن العمل في تخصصات أكاديمية محددة.
أما الخبير التربوي والتعليمي أ. حسام
عواد دعا الطلبة للتركيز على ذاتهم قبيل بدء الامتحانات، معتبرا أن التعليم ينتهي
من أخر حصة مدرسية والدراسة تبدأ بالقلم من المنزل للطالب.
وأكد أن ما يتعلق بحضور بعض الطلبة
للحصص عبر مقاطع الفيديو المختلفة يعد نوعا من أنواع الحضور وتلقي المعلومات وليس
شكلا من أشكال الدراسة.
وأشار إلى أن الطالب يتعلم بين يدي
المعلم، والدراسة تكون بينه وبين ذاته، منوها على أهمية حصول الطالب على الهدوء
والتركيز والابتعاد عن التشويش.
وقال إنه متى تحول المعلم إلى تاجر
والطالب إلى زبون يكون هنالك مشكلة، مبينا أن الطالب لن يستطيع أن يقرأ آلاف
الأسئلة قبيل الامتحان في أوراق المراجعات.
وذكر أن التكلفة لطالب التوجيهي الذي
يتعلم عبر المنصات أصبحت تتراوح ما بين 1500 دينار إلى 2000 دينار، بينما تصل إلى
ما بين 5 - 6 آلاف للطالب الذي يتلقى التعليم الخصوصي ويحصل على بطاقات المنصات.
وأكد أن الكثير من الطلبة يدفعون آلاف
الدنانير، مبينا أن الحل في تقليل التكلفة تكمن في وعي الوالدين ووجود معلمين
أكفياء في الغرف الصفية.
وأشار إلى أن امتحان التوجيهي ميسر،
إلا أن بعض التجار يقومون بتخويف الطلبة والأهالي حتى يقوم الطلبة بالاقدام على
دروس التقوية.
ودعا الطلبة للاشتباك مع المادة
ومحاولة دراستها وحل مسائلها من خلال الصبر والتفكير بشكل آخر