حصاد اليوم الأول من زيارة ترمب للسعودية

أسفر اليوم الأول من الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية بقيمة 600 مليار دولار، في مجالات متنوعة، بدءًا من التسليح وصولًا إلى الذكاء الاصطناعي
الدار - كان اليوم الأول من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية ،حافلا باللقاءات وتوقيع العقود وإبرام الصفقات والمجاملات التي اغدقها الرئيس الأمريكي على مضيفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقد أسفر اليوم الأول من الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية بقيمة 600 مليار دولار، في مجالات متنوعة، بدءًا من التسليح وصولًا إلى الذكاء الاصطناعي.
وجاءت زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة بعد أن وعد ترمب، في بداية ولايته الثانية، بأن تكون الرياض وجهته الخارجية الأولى، حيث أُعلن خلالها عن تعهد السعودية بضخ استثمارات بقيمة تريليوني دولار.
تُعد الولايات المتحدة الأمريكية من أبرز الشركاء التجاريين للمملكة، وترتبط الدولتان بعلاقات اقتصادية تمتد منذ عقود، تشمل مختلف القطاعات.
 كما انطلقت المباحثات الاقتصادية بعقد "منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي"، بمشاركة كبار رجال الأعمال من الجانبين. وكان من أبرز الحضور عدد من قادة وادي السيليكون، من بينهم إيلون ماسك (رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس)، وسام ألتمان (رئيس شركة أوبن إيه آي)، وجنسن هوانغ (رئيس شركة إنفيديا)، وذلك ضمن سعي المملكة للدخول بقوة في سباق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
 وأشاد الرئيس الأمريكي بالتطور الذي حققته السعودية، و قال في كلمته خلال المنتدى، إن المملكة شهدت تحولًا كبيرًا في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مضيفًا: "لم أرَ مثل هذه التحولات الكبرى من قبل".
وأضاف: "الفارق بين الآن وما قبل ثماني سنوات مذهل. أعتقد أن ما أنجزه الأمير محمد بن سلمان من أبراج شاهقة ومعارض أمر فريد، ويدل على عبقرية حقيقية".
وتابع قائلاً: "الرياض لم تعد فقط مدينة حكومية، بل أصبحت عاصمة للأحداث والمؤتمرات العالمية، من كأس العالم إلى إكسبو العالمي وسباقات الفورمولا 1".
من جانبه، أكد الأمير محمد بن سلمان أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة تعود إلى عام 1933، حين تم توقيع أول اتفاقية امتياز للتنقيب عن النفط مع شركة "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا".
وأشار ولي العهد إلى أن المملكة تسعى حاليًا إلى بناء شراكات استثمارية بقيمة 600 مليار دولار، تم توقيع اتفاقيات منها بقيمة 300 مليار دولار على هامش المنتدى.
كما وقع الجانبان وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين في قصر اليمامة، وتشمل مجالات متعددة، من التسليح إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأعلن البيت الأبيض أن الوثيقة تضمنت إبرام أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقترب من 142 مليار دولار، تشمل تزويد السعودية بمعدات وخدمات قتالية متطورة من أكثر من 12 شركة دفاع أمريكية.
وقد حصل قطاع الذكاء الاصطناعي على دفعة قوية ضمن الشراكات السعودية – الأمريكية، حيث أعلنت شركة "هيومان" السعودية للذكاء الاصطناعي عن مشروع مشترك مع شركة "AMD" الأمريكية، لإنفاق 10 مليارات دولار على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة.
وشملت الزيارة توقيع اتفاقيات لتطوير البنية التحتية، بمشاركة شركات أمريكية كبرى مثل Hill International، Jacobs، Parsons، وAECOM، لإنشاء مشاريع كبرى مثل مطار الملك سلمان الدولي، حديقة الملك سلمان، مشروع "ذا فولت"، ومدينة القدية، بإجمالي صادرات أمريكية متوقعة في قطاع الخدمات تبلغ 2 مليار دولار.
وفي قطاع الرعاية الصحية، ستستثمر شركة "الشامخ للحلول" مبلغ 5.8 مليار دولار، بما في ذلك إنشاء مصنع في ولاية ميشيغان لإنتاج سوائل وريدية عالية السعة.
.
  

أخبار متعلقة