توقعات بارتفاع أسعار الدجاج في الأردن.. ما السبب؟

مزرعة دواجن
مزرعة دواجن
الإنتاج المحلي يغطي حاليًا نحو 90% من الاحتياج، فيما يتم استيراد 10% فقط لتغطية الفرق.
الدار -  أوضح أمين سر الاتحاد النوعي للدواجن في الأردن، د. خالد قاسم، الأسباب التي دعت وزارة الزراعة لاتخاذ قرار يقضي بتعليق استيراد الدواجن من البرازيل.

وقال قاسم في حديث لـ"أخبار الدار" إن القرار جاء في إطار الحفاظ على صحة المواطنين والثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن منتجات الدواجن غير المطبوخة تُعد من طرق انتقال إنفلونزا الطيور، مما يجعل القرار "صائبًا" من وجهة نظره.

هل الإنتاج المحلي يغطي الطلب؟

طمأن د. قاسم المواطنين بأن الإنتاج المحلي للدواجن قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي يصل إلى 120%، في حال تم تفعيل القدرة العملياتية بشكل كافٍ. 

وبيّن أن الإنتاج المحلي يغطي حاليًا نحو 90% من الاحتياج، فيما يتم استيراد 10% فقط لتغطية الفرق.

وأشار إلى أن تفعيل الطاقة الإنتاجية القصوى يحتاج إلى شهر إلى شهر ونصف من أجل إنتاج الطيور وتربيتها حتى مرحلة الذبح والتوريد.

توقعات بارتفاع طفيف في الأسعار

ولفت د. قاسم إلى أن توقف الاستيراد من البرازيل بالتزامن مع المدة الزمنية اللازمة لزيادة الإنتاج المحلي، قد يؤدي إلى فجوة بسيطة بين العرض والطلب، ما سينعكس على السوق بارتفاع طفيف في أسعار الدواجن.

عوائق أمام بدائل الاستيراد

أوضح قاسم أن 80% من الدواجن المستوردة إلى الأردن تأتي من البرازيل، بسبب انخفاض تكلفة الإنتاج هناك نتيجة وجود مشاريع ضخمة وبنى تحتية متطورة.

وأشار إلى أن اللجوء لدول بديلة ليس سهلاً، إذ يتطلب الأمر أن تكون الدولة المصدّرة مرخصة رسميًا ومعتمدة، وتملك القدرة على تلبية متطلبات التوريد.

التحديات أمام الإنتاج المحلي

أشار د. قاسم إلى أن الاعتماد على الإنتاج المحلي يواجه حاليًا بعض التحديات، أبرزها التقلبات الجوية وانتشار الغبار، مما أثّر على عمليات الإنتاج. لكنه أكد أن الإنتاج سيعود إلى طبيعته في شهر حزيران المقبل.

دعوة للثقة بالإنتاج المحلي

دعا قاسم في ختام حديثه إلى دعم المنتج المحلي والثقة به، والعمل على تفعيل قدرات الإنتاج المحلي لأقصى درجة ممكنة، لضمان تلبية الطلب الداخلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي.


قرار وزارة الزراعة 

أعلنت وزارة الزراعة عن تعليق استيراد الدواجن الحيّة ومنتجات الدواجن غير المعالجة حراريًا من جمهورية البرازيل، بعد تسجيل حالات إصابة بمرض إنفلونزا الطيور هناك.

وجاء هذا القرار ضمن إجراءات احترازية تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية والصحة العامة، وضمان سلامة الأمن الغذائي في المملكة. وأكدت الوزارة أن التعليق سيستمر حتى إشعار آخر، إلى حين ورود تقارير موثوقة من المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) تفيد بتحسن الوضع الوبائي في البرازيل.

وأوضح البيان أن القرار يستند إلى تقييم المخاطر البيطرية وتقارير المتابعة الدولية، ويشمل جميع أنواع الطيور الحيّة ومنتجاتها غير المعالجة حراريًا، فيما تُستثنى المنتجات التي ثبت خضوعها لمعالجة حرارية تضمن القضاء على الفيروس.

أخبار متعلقة