وقد اجتهدت البلدية في الإبقاء على اسم الشخصية على المعلم الأبرز والأهم، احتراماً وتقديراً لها، وهو ما انطبق على اسم المرحوم فضل الدلقموني، الرجل الذي قدّم الكثير للأردن ونفخر به جميعاً. إذ لا يزال اسمه يُطلق على أحد أطول وأكبر شوارع المدينة، وهو الشارع الممتد من أمام الإشارة الواقعة على تقاطع شارع الهاشمي "إشارة الشنيك"، وحتى ميدان محمد أحمد سليم بطاينة "دوار البياضة".
وانطلاقاً من قرار المجلس البلدي، رأت البلدية الإبقاء على اسم الشارع، كونه من بين أبرز الشوارع في المدينة، وتغيير اسم الميدان، إلى اسم " الحرمين الشريفين" لما له من قدسية واحترام كبيرين لدى المواطنين، مع التأكيد على أن هذا القرار لم يكن موجهاً ضد هذا الميدان تحديداً، بل شمل عدداً كبيراً من المواقع التي تكرّرت فيها أسماء المعالم.
وتُجدد بلدية إربد الكبرى تأكيدها على تقديرها الكامل لرجل بحجم ومكانة المرحوم فضل الدلقموني، وتوضح أن ما جرى كان اجتهاداً يهدف إلى إزالة اللبس في العناوين لا أكثر."
وقالت العشيرة في بيان لها إنّ الدلقموني أحمد الرموز التاريخية في إربد، واستبدال اسمه باسم ميدان "الحرمين" رغم التقدير العميق لما يرمز له الاسم الجديد الا انه صعب للغاية.
وأكدت العشيرة أنّ فقيدها فضل الدلقموني له دور كبير ومؤثر إلى جانب رئيس الوزراء رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل، حيث شارك معه في العديد من المبادرات الوطنية التي خدمت المواطنين وعززت من مسيرة التنمية في المملكة. إن محو اسمه اليوم يعد إغفالاً لإسهاماته الجليلة وتضحيته في سبيل رفعة الوطن.
ودعت الجهات المعنية إلى مراجعة هذا القرار، والتأكيد على أهمية صون الهوية المحلية والتاريخية للمدينة، بما يعكس الوفاء لأبنائها الذين تركوا بصمات خالدة في مسيرتها.
وأكدت إيمانها بأن تاريخ المدن لا يُمحى بتغيير الأسماء، بل يُحفظ بالاعتراف والعرفان، وأن استعادة اسم ميدان فضل الدلقموني هو أقل ما يقدم تقديراً لذكرى من جادوا بوقتهم وجهدهم في خدمة وطنهم.