وعقد حفل التوقيع في جامعة العلوم التطبيقية في تمام الساعة السادسة مساء، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة، وبإدارة الدكتور عامر أبو محارب.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي الأردني ثم عرض فيديو تعريفي عن مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، ثم كلمة مدير عام مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي.
وألقى دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة كلمة على هامش الحفل، مؤكدا أنه من حق الأجيال الصاعدة توعيتها بتاريخ وطنها ودوره والتحديات التي عاناها وتجاوزها.
وبين الروابدة أن أجندات سوداء وأهداف ملغومة تشويه ذلك التاريخ، وساعدتها محاولات هيمنة وتسلط وإعلان موجه.
وذكر أن الأجيال تستحق أن تعي ذلك التاريخ من مصادر أمينة، لبناء اعتزازا وطنيا وانتماء عربيا، تجمع ولا تفرق ولا تستثني أو تستبعد، ليكون الأردن الصدر الرؤوم لكل من فاء إليه.
وقال إن أوطانا اهتزت وانهارت بينما صمد الأردن في وجه كل ذلك، وهو الوطن الذي كان أول موطنا للإنسان في الشرق والمحطة الأولى للهجرات السامية عند خروجها من أرض العرب، وتشكلت على أرضه أولى الممالك من مؤاب وعمون.
وأوضح أن مدنا عريقة ازدهرت على أرضه وصار متحفا مفتوحا، وعمد فيه المسيح عليه السلام، وعبرت جيوش الفتح الإسلامي من على أرضه.
وتابع الروابدة أن الأردن كان حديقة غناء مستندا الى الحديث الشريف الذي قارن بين عمان والجنة، مشيرا إلى أن الشجرة التي استظل بها الرسول لا زالت باسقة على أرض الأردن.
وأفاد أن الأردن فتح أبوابه على مصاريعها لسيل عرم من أحرار العرب، مؤكدا أن فلسطين على الدوام كانت شريكة الأردن في التاريخ والجغرافيا والسكان، حيث شكل الأردنيين حركات فدائية للدفاع عن فلسطين منذ البداية، وفي معارك التحرير شارك الأردنيين بكل شرف وحافظوا على القدس والضفة الغربية في الوقت الذي خسر الآخرون الأرض، ليتم شكر هؤلاء ونكران دور الأردن.
وبين أن كتابه "شذرات من تاريخ الأردن" جاء نتاجا لجهود مضنية، مقدما شكره لكل من ساهم في أن يرى النور من خلال الدعم والتذكير والتوضيح.