التوضيح جاء بعد تصريحات رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، الدكتور خالد طوقان عن إمكانية توزيعها على سكان مناطق محددة لمنع استنشاق غاز اليود الضار. في حال حدوث تسرب إشعاعي إذا ما استهدفت إيران مفاعل ديمونة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال استشاري المناعة ومدير الخدمات الطبية الأسبق الدكتور عادل محمد الوهادنة إن الوظيفة الأساسية ليوديد البوتاسيوم (KI) تتمثل في حماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع-131، أحد النظائر المشعة التي تنبعث في الحوادث النووية.
وبين الوهادنة في حديث رصده "موقع الدار الإخباري" أن آلية الحماية تكون بأن الغدة الدرقية لا تميز بين اليود المستقر واليود المشع، لذا فإن تناول KI المشبع يملأ مستقبلات الغدة باليود المستقر، مما يمنع امتصاص اليود المشع.
وأشار إلى أن النافذة الزمنية الفعالة العظمى تكون عند تناوله خلال 24 ساعة قبل التعرض، موضحا أنه يظل مفيدًا إذا أُخذ خلال 4 ساعات بعد التعرض.
ونوه أن فعاليته تتناقص بشكل كبير بعد مرور 6 ساعات على التعرض.
أما فيما يتعلق بالفئات ذات الأولوية فإنها:
•الأطفال (بما في ذلك حديثو الولادة).
•الحوامل (لحماية الجنين).
•المرضعات.
•الأشخاص دون سن 40 عاما، لكونهم أكثر عرضة لتأثيرات اليود المشع مقارنة بكبار السن.
وحول الفعالية النسبية أكد الوهادنة أنه يخفف من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة تصل إلى 92–98% عند تناولها في الوقت المناسب.
وبين أن KI لا يحمي من أنواع أخرى من الإشعاع مثل السيزيوم-137 أو البلوتونيوم، ولا يعتبر بديلًا عن الإخلاء أو الاحتماء في ملجأ.
وقال إن الجرعة الموصى بها حسب العمر (وفقًا لمنظمة الصحة العالمية):
•حديثو الولادة: 16 ملغ.
•الأطفال 1 شهر–3 سنوات: 32 ملغ.
•الأطفال 3–12 سنة: 65 ملغ.
•المراهقون - 12 سنة والبالغون: 130 ملغ.
وأوضح أن الجرعات غالبا ما تكون آمنة عند الاستخدام لمرة واحدة أو قصيرة الأمد، حيث أن الآثار الجانبية نادرة، لكنها تشمل الطفح الجلدي، واضطرابات هضمية، ونادرا فرط نشاط أو خمول الغدة الدرقية.
وفيما يتعلق بموانع الاستخدام فإنها تكون على النحو التالي:
•فرط الحساسية لليود.
•اضطرابات درقية مزمنة غير مستقرة (تُقيّم من قبل الطبيب).
وأكد أن توزيع يوديد البوتاسيوم في حالات الطوارئ تكون عبر السلطات الصحية فقط، وتُخزن مسبقًا في المناطق القريبة من منشآت نووية أو في المراكز الصحية المخصصة للطوارئ.
وأكد أنه بعد كارثة تشيرنوبل (1986)، وُجد أن الأطفال الذين لم يتناولوا KI كانوا أكثر عرضة بنسبة تفوق 6 أضعاف للإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
وأشار الوهادنة إلى أنه لا ينصح بتناول أقراص KI دون أمر رسمي، داعيا إلى الالتزام بالإرشادات الصحية لضمان الفعالية وتقليل المخاطر.