الخطيب: الملك واجه العالم من قلب أوروبا بقيمها.. وغزة فضحت صمت الحضارة

عبدالاله الخطيب
عبدالاله الخطيب

الدار -  قال عضو مجلس الأعيان الحالي، ووزير الخارجية الأسبق عبدالإله الخطيب إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية يجب أن ينظر إليه من زوايا ثلاث: التوقيت، والمكان، والمضمون، مشددًا على أن الخطاب جاء في لحظة حساسة، في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، والحرب الإيرانية الإسرائيلية.

وأوضح الخطيب خلال حديثه عبر برنامج صوت المملكة، والذي يقدمه الإعلامي "عامر الرجوب" بأن إسرائيل تحاول تغييب معاناة أهالي غزة عن أنظار المجتمع الدولي، وهو ما جعل توقيت الخطاب مهما لكسر التجاهل، أما البرلمان الأوروبي، والذي يمثل 27 دولة مؤثرة، ذات وزن عالمي لإيصال الرسائل الأردنية.
وأشار إلى أن جلالته  دخل إلى البرلمان الأوروبي من بوابة القيم والأخلاق التي قامت عليها النهضة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية، محذرًا من تراجع هذه القيم في ضوء ما تتعرض له غزة من انتهاكات صارخة، كاستخدام التجويع كسلاح، وإهانة كرامة الإنسان.

وقال الخطيب إن جلالة الملك، ذكر أوروبا بكيف تجاوزت الحرب العالمية الثانية، وذلك من خلال التعاون بدلًا من الصراع، بينما تعيش منطقة الشرق الأوسط اليوم حالة من ربط الماضي بالحاضر وعلى حساب المستقبل.
واشار إلى أن خطاب استعرض بأن ما تحققه إسرائيل بالقوة اليوم قد يبدو كربح مؤقت، لكنه يحمل في طياته بذور صراعات طويلة الأمد.
وأضاف أن محاولات إسرائيل المستمرة منذ أكثر من 80 عامًا لفرض واقع جديد لن تنجح في طي صفحة القضية الفلسطينية، رغم كل مسارات التوسع والطرق الالتفافية، معتبرًا أن العالم مطالب اليوم بأن يدرك أن المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من الضحايا والمعاناة.

أخبار متعلقة