وقال الطراونة لـ"الدار" إن هذه الإنفلونزا تظهر سنويًا في مثل هذا الوقت نتيجة الاختلاط الكبير في المناسبات والفعاليات الصيفية وعودة المغتربين، مشيرًا إلى أن أبرز أعراضها تشمل: سيلان الأنف، السعال الجاف، الحمى، وآلام الحلق، إلى جانب أعراض هضمية مثل الغثيان، الإسهال، والقيء.
وأوضح الدكتور الطراونة أن "90% من الحالات تتعافى تلقائيًا"، مبينًا أن الأكثر عرضة للخطر هم فئات الاختطار العالي، مثل كبار السن، السيدات الحوامل، ومرضى نقص المناعة، حيث قد يتعرضون لمضاعفات تستدعي تدخلاً طبيًا، مثل الالتهاب الرئوي أو الجفاف الحاد.
وأكد أن الفيروسات المعوية والأنفية ونظيرات الإنفلونزا تنتقل بسهولة في الصيف، خصوصًا في الأماكن المغلقة والمزدحمة مثل المسابح، الحفلات، ووسائل النقل العام، مضيفًا أن التعرّض المباشر للمكيفات والنوم تحتها يُضعف الأغشية المخاطية ويزيد خطر الإصابة.
ونصح الطراونة المصابين بالراحة التامة والإكثار من شرب السوائل، وعدم تناول المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية، وتجنّب التعرّض المفاجئ للهواء البارد بعد التعرّق، ومراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أيام أو ظهرت علامات الجفاف.
وختم الدكتور الطراونة حديثه لـ"الدار" بالتأكيد على أن وعي المواطنين والتعامل الصحيح مع الأعراض هو الخط الفاصل بين الشفاء السريع والمضاعفات، داعيًا الجميع إلى الحرص خلال فترة التجمعات الصيفية على الوقاية والنظافة الشخصية.