ُفتح باب التساؤلات حول مصير الغزيين في المستقبل

ماذا بعد انتهاء الحرب في غزة؟

أرشيفية
أرشيفية
الجواب الفلسطيني عن سؤال ماذا بعد الحرب على غزة، جاء قاطعا على لسان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قائلا : " أنه يجب ألا تحكم أي سلطة غير السلطة الفلسطينية قطاع غزة".

الدار - خاص  -  بعد بدء العد التنازلي لإعلان وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبعد أن شكل طوفان الاقصى نقطة انقلاب استراتيجية في الشرق الأوسط والعالم، ُفتح باب التساؤلات حول مصير الغزيين في المستقبل القريب، فباب حول من يفرض سيطرته الأمنية، وآخر متعلق بالحكم السياسي بعد خروج العتاد الإسرائيلي، والباب الأكبر ماذا بعد الحرب.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي أن هناك تقدما في مفاوضات الدوحة للتوصل لاتفاق بشأن المحتجزين في قطاع غزة، وأن هناك تفاؤلا بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأنهم الخميس على أبعد تقدير.
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين مطلعين أن اتفاق الهدنة في غزة على وشك الاكتمال.
واستبقت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الأحداث والتوقعات وأعلنت صراحة، خطة لليوم التالي في غزة، تزامنًا مع التوصل المرتقب للاتفاق، وفق صحيفة "معاريف" الإسرائيلية التي قالت نقلا عن القيادة الجنوبية العسكرية "إنهم يعرفون هذه المرة كيف يحرسون الحدود ويمنعون حماس من غزو المستوطنات أو الإضرار بها".
ولم تغفل الصحيفة ذكر توقعاتها حول المصير السياسي لقطاع غزة داعية المستوى السياسي إلى مطالبة الشاباك بإعداد خطة استخباراتية ومراقبة عملياتية لإحباط نشاط كل فلسطيني من "الأسرى العنيفين"، الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة المرتقبة، ويزيد عددهم على ألف أسير.
الجواب الفلسطيني عن سؤال ماذا بعد الحرب على غزة، جاء قاطعا على لسان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قائلا : " أنه يجب ألا تحكم أي سلطة غير السلطة الفلسطينية قطاع غزة".
وأكد مصطفى، خلال أعمال الاجتماع الثالث للتحالف الدولي الذي يهدف إلى دعم حل الدولتين الأربعاء، أن "الاعتراف بدولة فلسطين خطوة تقود نحو تحقيق السلام العادل والدائم ويوضح أهمية حل الدولتين على الحدود المعترف بها دوليا واحترام الأمن".
إلا أن التخوف الإسرائيلي من ظهور سنوار جديد على ساحة قطاع غزة سياسيا دفعها للتفكير مليا بخطتها الاستخباراتية، وهذا ما طالبت به صحفية من المستوى السياسي الإسرائيلي بأن يتعلم من "أخطاء الماضي"، موضحة أن "على الشاباك أن يقدم خطة استخباراتية ومراقبة عملياتية لتجنب أن يتخيل أحد نفسه السنوار القادم".
إلا أن الرؤية الأميركية المعلن عنها لليوم التالي للحرب على غزة مبنية على فكرة إعادة غزة إلى الحالة التي كانت عليها ما قبل سيطرة حركة حماس عليها عام 2007، لتكون إلى جانب الضفّة الغربيّة تحت سيطرة السلطة الفلسطينيّة، فيما تقوم السلطة بكل ما يلزم لإعادة إدارة القطاع في اليوم التالي للحرب.
وحول المصير العسكري والأمني، أفادت "معاريف" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد منذ الآن لتنفيذ إجراءات الاتفاق، مع الاستفادة من تجربة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
وتهتم القيادة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية بأسئلة من نوعية "كيف سنرد على أي خرق للاتفاقية؟"، وفقًا للصحيفة.
وقالت "معاريف" إن الخطة الاستراتيجية التي تتعلق، تشمل وضع الحدود بعد الاتفاق، وتحديد مدى عمق المنطقة العازلة.
ولا بد من الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أُبلغ بإنجاز صفقة تبادل الأسرى، موازاة مع إعلان جهات عدة عن تفاؤلها بقرب إنجازها في وقت قريب، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

أخبار متعلقة