احتيال يبدأ برابط.. وينتهي بسحب الرصيد
وتعتمد الحيلة الأساسية على إرسال رابط إلكتروني للضحية، يطلب من خلاله إدخال بيانات المحفظة، بما فيها رقم الهاتف وكود التحقق (OTP) الذي يُرسل من الجهة الرسمية.
وبمجرد إدخال الرمز، يتمكن المحتال من اختراق المحفظة وتحويل الأموال منها مباشرة إلى حسابه الإلكتروني، دون علم أو إذن صاحبها.
وأكد مصدر أمني لـ”الدار”، أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية تعاملت مؤخرًا مع عدة حالات من هذا النوع، مشيرًا إلى أن الضحايا وقعوا في الفخ بعد تفاعلهم مع روابط غير رسمية، ومشاركتهم رموز التحقق دون التثبت من الجهة المرسلة.
وأشار المصدر إلى أن الروابط الاحتيالية تأتي في أشكال متنوعة، وغالبًا ما تظهر وكأنها صادرة عن مؤسسات مصرفية أو شركات محلية معروفة، ما يزيد من احتمالية الوقوع في الشَرك.
تقليد الصوت: الذكاء الاصطناعي يدخل على خط الاحتيال
وفي تطور لافت لأساليب النصب، حذر البنك المركزي الأردني في وقت سابق من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في عمليات احتيالية أكثر تعقيدًا، تعتمد على تقليد أصوات أشخاص حقيقيين لخداع معارفهم وطلب تحويلات مالية.
ووفق معلومات حصلت عليها “الدار”، يقوم المحتالون بجمع تسجيلات صوتية لأشخاص مستهدفين من خلال مكالمات هاتفية أو مقاطع منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، ليتم لاحقًا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج تسجيلات صوتية مطابقة تمامًا لصوت الشخص الحقيقي.
ويستخدم هذا الصوت المقلد في التواصل مع الأهل أو الأصدقاء عبر تطبيقات مثل “واتساب” أو “ماسنجر”، لطلب مبالغ مالية تحول عبر المحافظ الإلكترونية أو خدمات مثل "CliQ"، ما يجعل الأمر يبدو وكأنه طلب حقيقي من صاحب الصوت.
ودعا المركزي المواطنين والمؤسسات إلى رفع مستوى الوعي الرقمي، ومراجعة أي رابط أو طلب تحويل مالي بعين الحذر، في ظل الانتشار المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في جرائم الاحتيال الإلكتروني.