"الداخلية" تحدد عدد البطاقات التي تباع للشخص الواحد على جسر الملك حسين

الدار -

ترأس وزير الداخلية، مازن الفراية، الأحد، في جسر الملك حسين، اجتماعا بحضور مسؤولي الجسر والمدير التنفيذي لشركة جت لنقل الركاب، لبحث الإشكاليات والشكاوى المتعلقة بخدمة الحجز الإلكتروني للمسافرين عبر الجسر وعدم إمكانية الحجز لأيام عديدة وما يتعرض له المسافرون من استغلال وانتظار لوقت طويل نسبيا مما يسبب ازدحام وضغط في تقديم الخدمات.
وأكد الفراية على جميع المسؤولين والمدير التنفيذي لشركة جت، على ضرورة استقبال الملاحظات والشكاوى ودراستها ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها، بشكل يعكس الفكرة الأساسية من الجسر، باعتباره ممر إنساني يهدف إلى تسهيل عبور المواطنين والأخوة الفلسطينيين بالاتجاهين، ووفق الأولويات الإنسانية والغاية من استخدام الجسر.
ووجـه الفراية المسؤولين في الجسر وشركة جت لنقل الركاب إلى تنفيذ مجموعة من الإجراءات والتعليمات، مثل عدم السماح للشخص الواحد بشراء سوى عدد محدود من التذاكر الإلكترونية، وتحديد اسم مستخدم البطاقة وضرورة إصدار البطاقة الإلكترونية باسم المسافر نفسه وبمواصفات عالية غير قابلة للتزوير، ومطابقة اسم المسافر على البطاقة مع اسمه المثبت في جواز السفر، وذلك بالتنسيق بين شركة جت والأجهزة الأمنية العاملة في الجسر، وعدم السماح لأي شخص بالدخول إلى منطقة الجسر لا يحمل تذكرة السفر.
كما طلب الفراية، من شركة جت إعادة تنظيم الخدمة الخاصة للمسافرين (V.I.P)، بأن تصبح خدمة إلكترونية، تنظم من خلال الحجز الإلكتروني عبر المنصة، بدلا من الحضور الشخصي إلى موقع الخدمة، بالإضافة إلى تأهيل مرافق هذه الخدمة وتسهيل إجراءاتها، بما يتوافق مع الهدف المنشود.
وأهاب الفراية بالمسافرين، بالحضور إلى الجسر قبل موعد المغادرة بنصف ساعة وعدم القدوم مبكرا، حتى لا يتعرض لفترة انتظار طويلة، وبهدف تخفيف الازدحام وسهولة الاجراءات المتبعة لحين المغادرة.
كما شدّد الوزير الفراية على الأجهزة المعنية، بضرورة العمل، بالتنسيق مع مديرية تكنولوجيا المعلومات في مركز الوزارة، على حصر فئات الأشخاص الذين يترددون على استخدام الجسر لأهداف خاصة، بشكل يربك العمل ويؤخر المسافرين العاديين، ووجوب اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تقييد استخدامهم غير القانوني للجسر.
إضافة إلى ذلك، تم التنويه إلى وجود مجموعة من الأشخاص الذين يترددون بشكل يومي على استخدام الجسر، لأهداف ربحية وغايات مختلفة، لا ترتبط بشكل وثيق بالأولويات الأساسية من استخدام الجسر، مما يزيد من الازدحام وتأخير حركة المسافرين ويؤثر على انسيابية الإجراءات، وذلك نظرا لمحدودية العدد اليومي لمستخدمي الجسر وفق الترتيبات المتبعة مع الجانب الآخر.
وقام وزير الداخلية، بإجراء جولة ميدانية على مختلف مرافق الجسر واطلع على الخدمات المقدمة فيه، واستمع مباشرة من المسافرين عن طبيعة التحديات والملاحظات المتعلقة باستخدام الجسر، وأكد على المعنيين بضرورة معالجة كافة الملاحظات والشكاوى، وأنه سيتابع الإجراءات المتخذة في هذا السياق أولا بأول، بما يضمن تقديم الخدمة المثلى للمسافرين.
وكانت شركة جت لنقل الركاب أعلنت عن إطلاق خدمة حجز المسافرين على جسر الملك حسين من خلال الحجز الإلكتروني فقط، وذلك اعتبارا من حزيران الماضي، عبر منصة حجز متخصصة تم إعدادها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، إذ ساهم رقمنة خدمات حجز التذاكر، إلى تحسين الإجراءات من مختلف النواحي.
 من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية أنها تقوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية الأردنية، بخصوص شكاوى وردت عن قيام جهات غير رسمية ببيع تذاكر المواصلات على جسر الملك حسين بأسعار تفوق السعر الرسمي، وذلك قبل وصول المسافر الى المعبر.
 وقال بيان للداخلية الفلسطينية، نشرعلى صفحاتها للتواصل الاجتماعي، "أكد الأشقاء في الأردن متابعتهم الحثيثة لهذه القضية ومعالجتها مشددين على وجود مراجعات موضوعية لكافة التفاصيل بما يحفظ كرامة المسافرين وحقوقهم."
وحسب البيان أكد الجانبان أن جميع التفاصيل والمعطيات المتعلقة بهذه القضية تخضع للمتابعة الحثيثة وعلى أعلى المستويات، في إطار الشراكة والتنسيق المستمر، وبما يشمل تطوير آليات السفر، وتحسين البنية التحتية، ومكافحة أية ممارسات استغلالية قد تؤثر على المسافرين.
وعبرت وزارة الداخلية الفلسطينية عن تقديرها العميق للعلاقة الأخوية المتينة التي تربط دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الثابت في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بتنظيم حركة السفر عبر المعابر، وتوفير كل ما يضمن راحة وكرامة أبناء شعبنا.
رصد