إحنا متعودين نبيع خروف، يرجع الزبون يطلب كمان، السنة العيد ثاني يوم ولسّا الأضاحي ما تحركت… الزبون بيجي بسأل، وبروّح!"
في مشهد غير مألوف لمواسم عيد الأضحى، اشتكى عدد من القصّابين في ثاني أيام العيد من ضعف شديد في الإقبال على الأضاحي، مؤكدين أن القدرة الشرائية للمواطنين انهارت بشكل غير مسبوق، ما جعل الأضاحي "بلا زبائن" رغم وجود المعروض.
وفي تصريح خاص لـ"الدار"، قال أحد اللحّامين:
"إحنا متعودين نبيع خروف، يرجع الزبون يطلب كمان، السنة العيد ثاني يوم ولسّا الأضاحي ما تحركت… الزبون بيجي بسأل، وبروّح!"
وأضاف أن هناك زبائن كانوا معروفين بانتظامهم في تقديم الأضاحي كل سنة، لكنهم هذا العام أعلنوا بصراحة:
"ما في ضحية السنة هاذ استغلال!"
وأكد القصّابون أن بعض تجار الأضاحي الكبار قاموا برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، واصفًا الأمر بـ"الاستغلال"، حيث ارتفعت الأسعار بمبالغ تصل إلى 100 دينارًا عن السعر المعتاد، ما جعل الأضاحي خارج متناول شريحة واسعة من المواطنين.
وأوضح قصابون أن القدرة الشرائية انخفضت بمقدار 30% عن السنة الماضية علما أنه كان هناك زيادة طفيفة على الأسعار إلا أن هذه السنة كانت "الظربة القاضية" في الاأضاحي في الأردن.
وتعكس هذه الشكاوى حالة الركود في سوق الأضاحي لهذا العام، والتي اعتبرها العاملون في القطاع الأسوأ منذ سنوات، مطالبين بإعادة النظر في آليات التسعير، تخفف العبء عن المواطن والتاجر على حد سواء.