وأنتقد كونتي الذين أعربوا عن ضعفه في السجل القاري كمدرب، وعدم احرازة لأي لقب بدوري أبطال أوربا، بعد بدء فريقه نابولي، بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم، تحضيراته للموسم الجديد.
وبالرغم من نجاحاته على الصعيد المحلي بقيادته يوفنتوس إلى لقب الدوري ثلاث مرات والكأس السوبر مرتين وتشلسي إلى لقب كل من الدوري والكأس مرة واحدة وإنتر إلى لقب الدوري مرة واحدة أيضاً وأخيراً نابولي.
ولم يحقق كونتي كمدرب الكثير على الصعيد القاري وكان وصوله إلى نهائي "يوروبا ليغ" مع إنتر عام 2020 أفضل إنجازاته لكن فريقه خسر في حينها أمام إشبيلية الإسباني.
وأضاف كونتي "دعوني أطرح عليكم هذا السؤال: هل تعلمون كم مرة شاركت في المسابقات القارية؟ ستة أعوام. مرتان مع يوفنتوس، مرة مع سبيرز (توتنهام الإنجليزي)، مرة مع تشلسي ومرتان مع إنتر. دائما ما استلم تدريب فرق في طور البناء".
وتابع "أتفهم أن الناس يبحثون عن معجزات. لكن لا يمكن التغاضي عن واقع أنه لا يمكنك الفوز بدوري أبطال أوروبا بمجرد المشاركة فيه"، موضحاً "إنها عملية جارية، شيء تبنيه مع الوقت. من أجل فعل ذلك (الفوز بالألقاب القارية)، يتوجب عليّ أن أبقى مع الفريق لفترة أطول، وغير ذلك سيكون من المستحيل بناء شيء يدوم طويلا".
ورأى أن "الأندية التي غادرتها أصبحت الآن أكثر تنظيما وتنافسية"، مبرراً "اخفاقاتي ناجمة عن عدم البقاء مع الأندية لفترة كافية. لو فعلت ذلك، لاختلفت الأمور ولذهبت أبعد من ذلك في البطولة (دوري الأبطال)".
وواصل تبريره بالقول "انظروا إلى مانشستر سيتي، فقد فاز بدوري الأبطال مرة واحدة فقط خلال عشرة أعوام من بناء الفريق مع ملاكه الإماراتيين ومدربه الإسباني بيب غوارديولا. أما باريس سان جيرمان، فقد فاز بها العام الماضي فقط".
وأردف: "نعلم أيضا أن مواردنا اليوم لا تُقارن بموارد الأندية الأخرى، إنها ليست منافسة عادلة! انظروا إلى صفقات الانتقالات التي تُجريها الأندية الأخرى: 70، 80، 100 مليون. نحن نعرف من نحن ونفخر بما نحن عليه، لكننا نعرف أيضا حدودنا، ومن الصواب أن نحترمها. عائداتنا التلفزيونية تُمثل خُمس ما تُحققه تلك الأندية، لذا من الطبيعي أن تختلف قدرتنا الشرائية".