وبحسب روايات مقربين من عائلته، فإن أسامة – خريج إحدى تخصصات الهندسة وأحد شباب الحي المعروفين بأخلاقهم العالية وتدينهم – لجأ إلى العمل على "سكوتر" لتأمين مصدر رزق له ولأسرته، ومساندة والده في مواجهة ظروف الحياة القاسية، بعد أن تعذر عليه الحصول على فرصة عمل في مجاله.
وقع الحادث حين باغت كلب ضال الشاب أسامة وهو يقود دراجته ليلاً، ما دفعه لمحاولة تفاديه، فانقلبت الدراجة وتعرض لإصابة بالغة في الرأس أدّت إلى نزيف دماغي حاد. ومنذ لحظة الحادث دخل في غيبوبة استمرت عدة أيام، قبل أن يُعلَن عن وفاته صباح اليوم وسط حزن كبير خيّم على أسرته وأصدقائه وكل من عرفه.
وانهالت كلمات الرثاء والتعازي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المئات عن حزنهم العميق لفقدان شاب شق طريقه في الحياة بكرامة واجتهاد، متحديًا ظروف البطالة بعمل شريف، وملتزمًا بقيمه وأخلاقه حتى آخر لحظة.