أبو رمان: تهجير فلسطيني الضفة الغربية حتمي ويهدد الأمن القومي الأردني

6451532447d11
استاذ النظرية السياسية محمد ابو رمان

 

ابو رمان: مستقبل القضية الفلسطينية "مرعب"
أبو رمان: لا يوجد إمكانية للعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر
ابو رمان : غياب اتفاق مع إيران تجعل احتمالية تجدد الصراع كبيرة
أبو رمان: الأردنيون يموتون معنويا مع أطفال غزة ويشعرون بالعجز


الدار -عدي صافي - قال أستاذ النظرية السياسية الدكتور محمد أبو رمان إن الأردنيين يعيشون مشاعر الألم والعجز مع أطفال غزة، مؤكدا أن الجميع "يموت معنويا" معهم.
وخلال اتصال هاتفي عبر برنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب على  أثير "عين إف إم"، أوضح أبو رمان أن الحرب في المنطقة لم تنتهِ بعد، وأننا نعيش في مرحلة سياسية "سائلة"، في ظل غياب قوى قادرة على ضبط المشهد الإقليمي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي كانوا يهدفون إلى دفع إيران للاستسلام، لكن عدم توقيع طهران على اتفاقية لوقف تخصيب اليورانيوم يجعل احتمال تجدد الصراع كبيرا جدا.
وبيّن أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يطالب بضمانات مطلقة لمنع استئناف إيران لمشروعها النووي، إلى جانب استهداف سوريا بما يضمن عدم قدرتها على النهوض من جديد.
وأوضح أبو رمان أن الاحتلال يؤمن بخيارين لتعزيز قوته: الأول إضعاف دول الجوار عبر تفكيكها إلى كيانات صغيرة، وهو مشروع قديم متجدد، والثاني دمج "تل أبيب" في المنطقة، وهو خيار يصعب تحقيقه بسبب سياسات نتنياهو ووزرائه المتطرفة.
وأكد أن الاحتلال لا يتحرك بعبثية، بل ينفذ خططا متدرجة ومرسومة منذ ما يقارب مئتي عام.
وحذّر من خطورة التصويت المتوقع في الكنيست الإسرائيلي على قرار ضم الضفة الغربية إلى سيادة "تل أبيب"، لافتًا إلى أن ذلك ينذر بتهجير الفلسطينيين، ما يشكّل خطرا على الأردن أيضا.
وشدد على أن التهجير بات أمرا حتميا في ظل ممارسات الاحتلال التي تهدف إلى إنهاء المخيمات والتضييق على الفلسطينيين.
ووصف المرحلة الحالية بأنها مفصلية ولا عودة عنها، معتبرًا أن مستقبل القضية الفلسطينية "مرعب"، خاصة مع ارتباط التهجير المباشر بالأمن القومي الأردني.
وأضاف أن أخطر ما يمكن أن يحدث هو إلغاء أو تقويض السلطة الفلسطينية، ما قد يؤدي إلى حالة من الفلتان الأمني في حال غيابها.
أما بخصوص غزة، فأعرب أبو رمان عن أسفه لغياب أي إمكانية للعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر.

أخبار متعلقة