أكثر من 82 عاماً

من الرفض إلى أيقونة رمضانية..قصة أغنية "رمضان جانا"

محمد عبد المطلب صاحب أغنية " رمضان جانا "
محمد عبد المطلب صاحب أغنية " رمضان جانا "
ما بين الرفض والقبول من عدة مطربين، حكاية أغنية "رمضان جانا" للمطرب محمد عبد المطلب، أصبحت أيقونة رمضانية رغم مرور أكثر من 82 عاماً على انطلاقها.
الدار -   رغم مرور أكثر من 82 عامًا على إطلاقها، ما زالت أغنية "رمضان جانا" الأيقونة الرمضانية الأكثر شهرة في العالم العربي، حيث ارتبطت بأجواء الشهر الكريم وأصبحت جزءًا من طقوس استقباله كل عام.
بداية متعثرة ورفض مفاجئ
كتب الشاعر حسين طنطاوي كلمات الأغنية عام 1943، ولحنها الملحن محمود الشريف، لكن المفاجأة كانت في رفض العديد من المطربين غناءها، معتبرين أن كلماتها بسيطة ولا تحمل الإبداع الكافي، إلى جانب لحنها الذي يجمع بين مقامي الكرد والنهاوند.
محمد عبدالمطلب والأزمة مع الإذاعة
في البداية، وافق المطرب أحمد عبدالقادر على غناء الأغنية، لكنه منع من ذلك بسبب تسجيله سابقًا لأغنية "وحوي يا وحوي" الرمضانية،  وبعد بحث طويل، عرض محمود الشريف الأغنية على محمد عبد المطلب، لكنه رفضها في البداية لنفس الأسباب، قبل أن يوافق لاحقًا بسبب مروره بضائقة مالية، مشترطًا الحصول على 6 جنيهات مصرية، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت، وبعد مفاوضات، وافقت الإذاعة المصرية، ليتم تسجيل الأغنية التي حققت نجاحًا غير مسبوق.
نجاح ساحق رغم المحاولات المنافسة
رغم ظهور أغنيات رمضانية أخرى مثل "يا بركة رمضان خليكي في الدار" لـ محمد رشدي و"افرحوا يا بنات يلا وهيصوا"، إلا أن "رمضان جانا" حافظت على مكانتها كالأغنية الأشهر في رمضان، حيث يتجدد نجاحها عامًا بعد عام.
من هو محمد عبد المطلب ؟
من مواليد عام 1910 في شبراخيت - البحيرة، بدأ مشواره الفني ضمن كورس محمد عبدالوهاب، ثم عمل في مسرح بديعة مصابني، تألق في غناء المواويل والأغاني الشعبية، ومن أشهر أغانيه: "ساكن في حي السيدة", "يا حاسدين الناس", "ياليلة فرحنا طولي"،  حصل على وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1964، وتوفي عام 1980 عن عمر يناهز 70 عامًا.(العربية)

أخبار متعلقة