مع درجات الحرارة العالية.. كيف تحمي أطفالك من نزيف الأنف؟

تعبيرية
تعبيرية

الدار -   في أيام الصيف الحارة، ومع بلوغ درجات الحرارة ما يفوق 30 درجة مئوية حتى داخل المنازل، قد يُفاجأ الأهل بحدوث نزيف في أنف طفلهم دون سابق إنذار.
وعلى الرغم من أن ضربة الشمس أو الحروق الحرارية هي أول ما يتبادر إلى الذهن في موجات الحر، فإن نزيف الأنف –أو ما يُعرف طبياً بـ"الرُعاف" – يُعد أيضاً من التأثيرات الجانبية الشائعة للطقس الحار، لا سيما بين الأطفال.
وتوضح هيئة التأمين الصحي الفرنسية أن جدار الأنف الداخلي يحتوي على شبكة دقيقة من الأوعية الدموية، وظيفتها تدفئة وترطيب الهواء الداخل إلى الرئتين. ومع ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الجو، تتوسع هذه الأوعية لتسهيل تبريد الجسم، لكنها تصبح أكثر عرضة للتمزق والنزيف، خصوصاً إذا كانت ضعيفة أو تعرضت لمهيجات مثل الزكام أو الهواء الجاف.

ويوضح أطباء متخصصون أن تمدد الأوعية الدموية بفعل الحرارة يزيد تدفق الدم، ما يجعل النزيف أكثر احتمالاً عند الأطفال حتى دون وجود إصابة مباشرة.
لكن ما الذي يجب فعله في حال حصول النزيف؟
تنصح الصيدلانية صوفي مورييه في حديثها لمجلة Parents بالبدء بتمخيط الأنف برفق لإزالة الشوائب، ثم إمالة الرأس إلى الأمام، وليس إلى الخلف كما يعتقد البعض، مع الضغط على الأنف باستخدام الإبهام والسبابة لمدة دقيقة أو اثنتين. يمكن أيضاً وضع كمادات باردة على الجبين أو خلف الرقبة، أو ببساطة غسل الوجه بالماء البارد، فذلك يساعد على تضييق الأوعية وتقليل النزيف.

وفي حالات النزيف الشديد، يُمكن استخدام فتائل قطنية مخصصة لوقف النزيف، متوفرة في الصيدليات. أما إذا استمر النزيف لأكثر من 30 دقيقة أو رافقته دوخة أو غثيان، فيجب مراجعة الطبيب فوراً لتحديد السبب.
وللوقاية مستقبلاً، تنصح مورييه باستخدام مراهم مرطبة للأنف وتجنب الجفاف عبر ترطيب الجو الداخلي باستخدام منشفة مبللة أمام مروحة أو جهاز ترطيب هواء.

أخبار متعلقة