تعود أقدم وثيقة رسمية حول مدفع رمضان إلى أكتوبر/تشرين الأول عام 1938، عندما خاطب رئيس بلدية عمان رئيس الوزراء توفيق أبو الهدى، طالبًا تزويد المدفع بالملابس البالية لاستخدامها في عملية حشوه.
تقليد ممتد منذ التأسيس
يرجع تاريخ مدفع رمضان في الأردن إلى بدايات إمارة شرق الأردن، في عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين وتعود أقدم وثيقة رسمية حوله إلى أكتوبر/تشرين الأول عام 1938، عندما خاطب رئيس بلدية عمّان رئيس الوزراء توفيق أبو الهدى، طالبًا تزويد المدفع بالملابس البالية لاستخدامها في عملية حشوه. وفي عام 1953، وافقت وزارة الداخلية على توفير المواد المتفجرة لإطلاق المدفع، مع تخصيص 23 دينارًا لشراء ملح البارود.
ومنذ عام 2019، قررت أمانة عمان الكبرى إطلاق مدفع رمضان من "ساحة النخيل" طوال أيام الشهر الفضيل، بالتعاون مع الجيش الأردني، لإحياء هذا الموروث واستحضارا لذاكرة المدينة.
وفي إربد، كان صوت المدفع يسمع في المدينة والقرى المجاورة رغم قلة التوثيق، فيما تشير وثائق عام 1959 إلى شراء مدفع رمضان لمدينة دير أبي سعيد في قضاء الكورة.
مدفع رمضان: عادة متجذرة في وجدان الأردنيين
يعد مدفع رمضان جزءًا من الموروث الثقافي الأردني، حيث استخدم عبر العقود لتنبيه الصائمين بموعد الإفطار، ولا يزال هذا التقليد حاضرًا في عمان، حيث ينتظره الأهالي بشغف، ليظل صوته رمزًا للأجواء الرمضانية الأصيلة.