الفيلم من تأليف كيرو أيمن ومصطفى بدوي، وإخراج خالد أبو غريب، وهو عمل إنساني يقف على مفترق طرق بين الفن والمواجهة، ولا يبحث عن التجميل أو التخفيف، بل يُسلّط الضوء على الواقع بكل ما فيه من تناقضات ووجع وصمت.
يسرا، التي لطالما كانت صوتًا نسائيًا فنيًا واعيًا، تعود في «الست لما» بشخصية تُحاكي مئات النساء اللواتي يعانين الظلم في صمت، وتُجسد شخصية إعلامية مؤثرة في الأربعينيات من عمرها، تتميز بشخصية صارمة وعقلانية تقود النضال النسوي، وتؤمن بقدرة المرأة على إحداث التغيير. ومع ذلك، تخفي صدمة نفسية عميقة، تترك أثرًا واضحًا على علاقتها بالرجال. فهي شخصية تحمل على كتفيها أثقال الماضي والحاضر، لكنها لا تتنازل عن حقها في العدالة، وتقرر أخيرًا أن «تقول لا» في وجه السلطة الذكورية، سواء داخل الأسرة أو المجتمع.