ترند قص الرموش على "تيك توك".. معتقدات اجتماعية ومخاطر صحية

تشهد منصات التواصل الاجتماعي، وخصوصا "تيك توك"، تزايدًا في مقاطع فيديو لشبَّان يعمدون إلى قص أو حلق رموشهم، استنادًا إلى اعتقاد شائع بأن الرموش القصيرة تعكس مظهرًا أكثر "رجولة".

 

 

الدار -   في ظاهرة مثيرة للجدل، تشهد منصات التواصل الاجتماعي، وخصوصا "تيك توك"، تزايدًا في مقاطع فيديو لشبَّان يعمدون إلى قص أو حلق رموشهم، استنادًا إلى اعتقاد شائع بأن الرموش القصيرة تعكس مظهرًا أكثر "رجولة". 
هذه الصيحة، رغم انتشارها، لا تستند إلى أي أساس علمي، بل تعكس تصورات ثقافية واجتماعية عن الذكورة والمظهر الخارجي، وفقًا لتقرير نشره موقع "ساينس أليرت".
ومن الناحية العلمية، لا توجد فروقات بيولوجية بين الجنسين في طول الرموش أو كثافتها أو شكلها، إذ تحددها الجينات الوراثية لا النوع البيولوجي. 
وتتكوّن الرموش البشرية بالكامل بحلول الشهر السادس من الحمل، وتخدم وظائف فسيولوجية هامة، منها حماية العين من الجزيئات والغبار والبكتيريا، وتقليل تبخر الدموع، فضلًا عن المساهمة في تنظيم دخول الضوء.

أما العبث بالرموش، سواء عبر الحلاقة أو القص، فينطوي على مخاطر صحية، أبرزها احتمالية إصابة الجفن أو القرنية، فضلًا عن التهابات ناتجة عن استخدام أدوات غير معقّمة، مثل التهاب الجفن أو الملتحمة.
وأضاف التقرير أن إزالة الرموش قد تجعل العين أكثر عرضة للجفاف والتهيّج وزيادة عدد المرات التي يضطر فيها الشخص إلى الرمش لتصفية العين من الجزيئات العالقة.
من جهة أخرى، تؤدي الرموش دورًا في التعبير الاجتماعي غير اللفظي، وتُستخدم في مستحضرات التجميل لتوسيع العين وإبرازها. 
وقد أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الصور التي تظهر نساء بلا رموش أو برموش قصيرة كانت الأقل جاذبية بصرف النظر عن الخلفية العرقية للمشاركين.
وفيما تكرّس الشخصيات الكرتونية والأعمال المرئية هذه التصورات النمطية، يذكّر الخبراء بأن التنوع الطبيعي في الملامح سمة بشرية لا ينبغي مقاربتها بمعايير جمالية صارمة.

أخبار متعلقة