ومع النجومية الكبيرة، التي حظي بها العمل وبطلاته، وفي مقدمتهن تارا، توقّع كثير من الجمهور مشاهدتها في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، إلا أن غيابها عن الشاشة لأكثر من عام كامل طرح الكثير من التساؤلات، التي أجابت عليها تارا في حوار خصّت به «زهرة الخليج»، على هامش حضورها مهرجان عمّان السينمائي.
كشفت تارا، سر اختفائها طيلة هذه الفترة، فقالت إنها تبوح بشيء لا يعرفه كثيرون عنها، هو أنها تدرس «الطب البشري»، الذي يأخذ الكثير من وقتها، رغم محاولتها الدائمة الموازنة بين دراستها وفنها، الأمر الذي يتطلب منها جهوداً مضاعفة ومضنية في الوقت ذاته.
وتقول بطلة مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»: إن دراسة الطب تأخذ معظم وقتها وجهدها، خاصةً أنها تمتلك شغفاً كبيراً بدراستها، كما هي الحال مع التمثيل، وتسعى دائماً للموازنة بينهما، لكن هذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق، وفق وصفها.
وذكرت تارا إحدى المرّات، التي اضطرت فيها للتغيّب عن الجامعة بسبب التصوير، ما دفعها للتعويض بدوام ثلاثة أسابيع كاملة دون أي انقطاع، بما فيها أيام العطلات، ما أدى إلى دخولها المستشفى لاحقاً.
وتصف تارا نفسها بالقول: «الأمر ليس سهلاً.. لكنني فتاة تعشق التحدي في الحياة».
تشير تارا إلى أن تجربتها في «مدرسة الروابي» كوّنت لها عائلة جديدة، فجميع الممثلات أصبحن صديقات مقربات، رغم أنهن لا يلتقين كثيراً بسبب إقامة بعضهن في أوروبا، لكنها يتواصلن باستمرار، ويلتقين كلما سنحت لهن الفرصة.
وتكمل أن المسلسل، الذي وصل إلى العالمية، جعل الناس يعرفونها أكثر، متمنية أن تستمر على ذات المنوال، وأن تظهر في أدوار ناجحة دائماً، وألا تخذل جمهورها في يوم من الأيام، خاصةً أن «مدرسة الروابي» كان بمثابة مدرسة حقيقية، تعلّمت فيها الكثير عن التمثيل، وحقق لها حلم العمل مع المخرجة تيما الشوملي، التي شكّلت إضافة نوعية في مسيرتها، فكانت تجربة لا تُنسى أبداً.