الدار -عدي صافي – أكدت مصادر رسمية أن البيان المنسوب، الى ما يسمى مجلس العشائر الأردنية حول الأحداث في
سوريا ، مفبرك ولا صحة لما جاء فيه.
وقالت المصادر في حديث خاص لموقع "الدار
الإخباري" إن الجهات المختصة تتابع البيان، مشيرة إلى أنه أرسل إلى الجهات
الأمنية التي تقوم بمتابعته لتحديد مصدره.
وكانت انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم
خلال الساعات الماضية بيان نسب إلى ما يدعى بـ"مجلس العشائر الأردنية".
البيان الذي وصفه مراقبون بالخطير ادعى أن المجلس المزعوم
اجتمع مع وزير الخارجية أيمن الصفدي ونظيره السوري والمبعوث الأمريكي إلى سوريا.
كما وزعم البيان أن المجلس وجه تهديد مباشر إلى الاحتلال
الإسرائيلي في حال تدخله في سوريا، وأن العشائر ستقوم بتوجيه ضربات ضد الاحتلال،
رغم أن هذا القرار من اختصاص القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.
وجاء في البيان
المفبرك:
"بيان صادر عن مجلس العشائر الأردنية
عمّان – بتاريخ 19 تموز 2025
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن
قُوَّةٍ" [الأنفال: 60]
في ضوء الاجتماع الذي عُقد مؤخراً بين مجلس العشائر
الأردنية، ومعالي وزير الخارجية في المملكة الأردنية الهاشمية، ونظيره من الجمهورية
العربية السورية، وبحضور مبعوث الحكومة الأمريكية السيد "باراك"، نؤكد
نحن، مجلس العشائر الأردنية، ما يلي:
1. إن
العشائر الأردنية، وهي الامتداد الطبيعي لأشقائها في جنوب سوريا وخاصة محافظة
السويداء، تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع هناك، وتُقدّر حساسية المرحلة ودقة
الظرف السياسي والعسكري.
2. بناءً
على ما طُرح في الاجتماع من دعوات لعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، فإننا
نؤكد حرصنا على وحدة الأراضي السورية، ورفضنا لأي فتنة داخلية أو تدخل خارجي يهدد
النسيج الاجتماعي أو يقود إلى مزيد من سفك الدماء.
3. ومع
ذلك، فإننا في مجلس العشائر، نحذر تحذيراً واضحاً وصريحاً بأن أي تدخل عسكري مباشر
من الكيان الصهيوني في الأراضي السورية، وخاصة في الجنوب، سيقابل بتحرك فوري من
أبناء العشائر الأردنية، دفاعاً عن كرامة الأمة، ووفاءً للعهد العربي والإسلامي،
ورفضاً للمساس بسيادة الجغرافيا والقرار العربي.
4. نُذكّر
الجميع أن العشائر ليست قوة غافلة عن التاريخ، بل هي حاضرة بقوة، وحين تشتد
المعركة، تعرف كيف تصوغ الموقف، وتكتب البيان بالفعل قبل القول.
5. نهيب
بكافة الأطراف الدولية والإقليمية أن تحترم إرادة الشعوب، وأن لا تُشعل ناراً لن
تنجو من ألسنتها، فالنار إن اشتعلت في السويداء، لن تقف عند جبل العرب، وستكون لها
تبعات على المدى القريب والبعيد.
ختاماً، نؤكد أن العشائر الأردنية كانت، وستبقى، صمّام أمان
للأمن القومي العربي، لكنها ترفض أن تكون شاهداً صامتاً حين تمس كرامة الأشقاء أو
تُنتهك السيادة.
والله من وراء القصد.
مجلس العشائر الأردنية