الخرابشة : يوجد نحو اثني عشر
ألف مركبة تكسي أصفر في عمان
الخرابشة : عدد المركبات
العاملة في تطبيقات النقل غير المرخصة يقدر بـ34 ألف مركبة
عدي صافي - قال المدير العام لهيئة
تنظيم قطاع النقل البري، المهندس رياض الخرابشة، إن قطاع النقل يختلف عن باقي
القطاعات لارتباطه المباشر بالشؤون المعيشية للمواطنين، مما يمنحه أهمية
استراتيجية عالية.
وأوضح خلال استضافته في برنامج "بصوتك"
مع عامر الرجوب على إذاعة "عين إف إم"، أن أولى القرارات التي تم
اتخاذها كانت دعم المحروقات لسائقي السرفيس والباصات، بالإضافة إلى تعديل التعرفة
الخاصة بالتكسي.
تعرفة التكسي وتطبيقات النقل في
العاصمة
أشار الخرابشة إلى أن أقل طلب في
عمان عبر التكسي سيبقى بدينار واحد، مؤكدا أن هذا القرار لم يُطبق في باقي
المحافظات، بسبب الاختناقات المرورية، ولأن معظم تطبيقات النقل تتركز في العاصمة،
إلى جانب طبيعة الرحلات القصيرة هناك.
وذكر أن هناك سبعة تطبيقات نقل
مرخصة، من بينها أربعة تعمل فعليا، مقابل ما بين 28 إلى 32 تطبيقا غير مرخصة،
بالإضافة إلى انتشار جروبات النقل غير القانونية، والتي يصعب ضبطها نظرا لأنها
تنفذ ما يصل إلى مئتي ألف رحلة يوميا.
وأوضح الخرابشة أن التطبيقات المرخصة
الأربع كانت تضم في عام 2018 نحو ثلاثة عشر ألف مركبة مصرح لها بالعمل، في حين كان
هناك أيضا من يعمل تحت مظلة الشركات المرخصة دون الحصول على تصريح رسمي.
وأشار إلى أن التعليمات التي صدرت
عام 2018 بهدف إحداث توازن في القطاع لم تحقق أهدافها، مضيفا أن الهيئة عملت لاحقا
على أسس علمية لمحاكاة الواقع والمستقبل في هذا المجال.
أرقام ومقارنات بين عمان والمحافظات
ذكر الخرابشة أن عدد سيارات التكسي
الأصفر في عمان يبلغ نحو اثني عشر ألف مركبة، بينما يتوزع في المحافظات جميعها ما
يقارب خمسة آلاف.
وأشار إلى أن معظم مالكي التكسي في
عمان يقومون بتضمين مركباتهم بما يتراوح بين عشرين إلى ثلاثين دينارا يوميا.
كما انخفضت قيمة "طبعة"
التكسي من خمسة وستين ألف دينار إلى خمسة وخمسين ألفا، وتراجعت قيمة الضمان من
خمسة وعشرين دينارا إلى ثمانية عشر.
كم يجني العامل على التطبيقات؟
بيّن أن السائقين الذين يعملون ضمن
التطبيقات المرخصة يجنون ما بين خمسة عشر إلى خمسة وعشرين دينارا يوميا، في حين أن
العاملين عبر التطبيقات غير المرخصة قد يصل دخلهم اليومي إلى خمسة وثلاثين دينارا،
بسبب انخفاض النفقات كالرسوم ونسبة الشركة.
وأضاف أن الشركة المرخصة تحصل على
نسبة ثلاثين في المئة من دخل السائق، بينما لا تتجاوز النسبة لدى غير المرخصة خمسة
عشر في المئة، مما يجعل الأخيرة أكثر جذبا للسائقين.
وأشار إلى أن البعض يفضل عدم تسجيل
مركبته لدى التطبيقات المرخصة لتجنب انخفاض سعرها في السوق.
34 ألف مركبة في
التطبيقات غير المرخصة .
أوضح الخرابشة أن عدد المركبات
العاملة في التطبيقات غير المرخصة يُقدر بما يعادل ضعف عدد سيارات التكسي الأصفر، أي حوالي
أربعة وثلاثين ألف مركبة، فيما يقدر عدد المركبات العاملة في التطبييقات المرخصة بنحو 20 ألف مركبة.
شكاوى من عدم الالتزام بالتسعيرة
القانونية
قال عاكف القصيري، الناطق باسم رئيس
لجنة كباتن إربد، إن الشركات المرخصة الثلاث في إربد لا تلتزم بالتسعيرة
القانونية، مؤكدًا أن السوق في المدينة أقرب إلى "السوق المفتوح" نتيجة
وجود عدد كبير من التطبيقات.
وردًا على حديث القصيري، قال
الخرابشة إن خدمة النقل مقابل الأجر كانت موجودة في إربد حتى قبل ظهور التطبيقات،
لكن تصميم شبكة النقل لا يغطي خدمات مباشرة بين المناطق الفرعية وأماكن العمل.
إصلاحات مرتقبة وتنظيم جديد
أكد الخرابشة أن السوق في إربد يعاني
من اختلالات كبيرة، مما دفع الهيئة إلى تعديل الأنظمة والتعليمات، بما يشمل نظام
التطبيقات الذكية في المحافظة، حيث سيتم تقديم المسودة الجديدة إلى ديوان الرأي
والتشريع.
وأشار إلى أن الهيئة تهدف لتحقيق
نسبة نجاح تصل إلى خمسة وثمانين في المئة عند تطبيق التعليمات الجديدة، موضحا أن
ستين في المئة من سائقي التطبيقات هم بالأصل سائقو تكسي أصفر.
تعميم لحجب التطبيقات المخالفة
أوضح الخرابشة أن الهيئة تنظم عمل 11
ألف باص خصوصي يخدمون المدارس وغيرها، بالإضافة إلى آلاف الحافلات وأكثر من ثلاثين
ألف "ترك".
وأشار إلى أن الهيئة ستعمم على هيئة
تنظيم الاتصالات لحجب التطبيقات غير المرخصة، منوها أنها تسبب خسائر للدولة نتيجة
التهرب من الرسوم والتراخيص.
واختتم بالقول إن الأصل بعد تعديل
النظام والتعليمات أن لا يبقى أي تطبيق غير مرخص، لكنه لم يكشف عن الموعد الرسمي
لاعتماد التعديلات.
مطالب بتخفيض نسبة الشركات
دعا الخرابشة إلى خفض نسبة الاقتطاع
من دخل السائق التي تأخذها شركات التطبيقات المرخصة، والبالغة ثلاثين في المئة.وأكد
أن الهيئة تعمل على تنظيم العلاقة بين هذه الشركات والسائقين العاملين فيها.
وذكر أن التطبيقات المرخصة يجب أن
تكون تكلفتها أعلى بـ15% حتى لا تكون منافسة للتكسي الأصفر.
ضغط وتوزيع غير عادل
الناطق باسم سائقي التطبيقات الذكية
لورنس الرفاعي، قال إن الادعاء بأن دخل المركبة ينخفض مع تقدم عمرها غير دقيق،
زاعما أن الشركات هي من تلعب بأرزاق العاملين من خلال توزيع الطلبات بشكل غير عادل.
وأضاف خلال مشاركته في برنامج
"بصوتك" على إذاعة "عين إف إم"، أن الشركات تفرض نسبة اقتطاع
تبلغ ثلاثين في المئة من دخل السائق، داعيا إلى أن يكون العمر التشغيلي للمركبة
سبع سنوات من تاريخ تسجيلها، كي يتمكن السائق من تسديد قيمة المركبة دون ضغط مالي
كبير