مواطنون ادعوا أن بعض الطلبة
استطاعوا "الغش" خلال عقد الامتحانات، إما من خلال الحصول على الأسئلة
"مسربة" أو من خلال إدخال أدوات تقنية تسهل من عمليات الغش مثل
الكاميرات الخفية، أو حتى عبر وجود أشخاص قرب نوافذ مراكز الاقتراع يستخدمون سماعات
لإرسال الإجابات إلى الطلبة، وهو الأمر الذي نفت وقوعه وزارة التربية مرارا
وتكرارا.
خلال امتحان يوم السبت الماضي، حصل
موقع "الدار الإخباري" على مقطع فيديو حصري يظهر إقدام أحد الأشخاص على
استخدام السماعات قرب أحد مراكز الاقتراع بهدف تزويد الطلبة بالإجابات، ما دفع
البعض للتساؤل حول مصدر حصوله على أسئلة الامتحان، إلا أن وزارة التربية والتعليم
وعلى لسان مدير إدارة الامتحانات والاختبارات محمد أبو السعيد أكدت أن هنالك تعزيز
أمني قرب كل مراكز الاختبار.
وذكرت الوزارة لـ"الدار"
أن بعض المراهقين يتواجدون قرب مراكز الاختبار بهدف التشويش على الطلبة، ويلوذون
بالفرار قبل وصول الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن الوزارة تتخذ إجراءات محكمة لضمان
عدم تسرب الأسئلة بأي شكل من الأشكال.صورة للامتحان باستخدام كاميرات "خفية"
في السياق قال أحد المواطنين إن صورة
انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهر التقاط طالب لصورة امتحان الإنجليزي خلال
عقده باستخدام كاميرا خفية، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك.
واعتبر المشتكي أنه من غير المقبول
وجود مثل هذه الأفعال، لا سيما في ظل حديث الوزارة عن توفير أجهزة حجب متطورة في
مراكز الاختبار تمنع التواصل ما بين المتواجدين في الخارج والطلبة في داخل
القاعات.التربية: لا تسريب للامتحانات
مصدر مخول له بالتصريح في وزارة
التربية والتعليم أكد لـ"الدار" أن امتحانات الثانوية العامة لم ولن
يتسرب منها أي جزء كان، نظرا للاحتياطات التي اتخذتها الوزارة.
وأوضح المصدر أن هنالك ما يزيد عن
200 ألف طالب يخضعون لامتحانات التوجيهي، ما يجعل إمكانية حدوث حالات غش أمر وارد
وطبيعي.
وشدد على أن الوزارة ستتخذ كافة
الإجراءات المعمول بها في حق من يثبت تورطه في عمليات الغش.محاولات للتشويش على الطلبة
يوم أمس الاثنين انتشرت عبر منصات
الاجتماعي صور تزعم أنها تعود لامتحان الإنجليزي قبيل عقده، وهو ما نفته الوزارة
معتبرته محاولات للتشويش على الطلبة.
وأكدت أنها ستلاحق المسؤولين عن
ترويج هذه الصور وستتخذ الإجراء القانوني بحقه.
فيما حذر خبراء تربويين الطلبة من
الانجرار وراء هذه الصور، مشيرين إلى أن البعض يقدم على ترويج هذه المعلومات
المضللة بهدف تحقيق مكاسب مالية على حساب مستقبلهم.