تأتي هذه المبادرة انطلاقاً من إيمان الطلبة بدورهم كمواطنين مسؤولين في زمن يشهد ثورة معلوماتية وانفتاحاً رقمياً غير مسبوق، حيث أصبح تداول المعلومات أسرع وأسهل من أي وقت مضى. ورغم ما تحمله هذه الطفرة الرقمية من إيجابيات، فإنها تفرض تحديات كبيرة، أبرزها انتشار الشائعات والمعلومات المضللة.
تأتي هذه المبادرة انطلاقاً من إيمان الطلبة بدورهم كمواطنين مسؤولين في زمن يشهد ثورة معلوماتية وانفتاحاً رقمياً غير مسبوق، حيث أصبح تداول المعلومات أسرع وأسهل من أي وقت مضى. ورغم ما تحمله هذه الطفرة الرقمية من إيجابيات، فإنها تفرض تحديات كبيرة، أبرزها انتشار الشائعات والمعلومات المضللة.
وقد أكد الطلبة أن التزامهم بالتحقق من صحة المعلومات ومصادرها يعكس نضجهم الثقافي، ويعزز مناعة المجتمع في وجه الفوضى المعلوماتية. فالإشاعات لا تقتصر أضرارها على نشر الذعر والإرباك، بل تضعف الثقة بين الأفراد والمؤسسات، وقد تؤدي إلى تبعات خطيرة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، بل والأمني أيضاً.
وأشار الدكتور مالك العزة، المشرف على الحملة، إلى أن المبادرة جاءت لتعكس وعي طلبة الإعلام بدورهم التنويري والتوعوي، مؤكداً أن "محاربة الإشاعة تبدأ من الفرد، وخاصة الطالب الجامعي الذي يتحمل مسؤولية فكرية وأخلاقية في التأكد من صحة ما يتداوله أو ينشره، والرجوع إلى المصادر الرسمية مثل المؤسسات الحكومية، والهيئات الإعلامية المعتمدة، والجامعات".
كما شدد الدكتور العزة على أهمية دور الجامعات في ترسيخ هذه القيم عبر تعزيز مهارات التفكير النقدي، وإطلاق برامج توعوية ومبادرات طلابية رقمية تُمكن الطلبة من التمييز بين الحقيقة والإشاعة، وتشجعهم على الانخراط في حملات تطوعية تعزز ثقافة التحقق وتناهض الأخبار الزائفة.
وختم الطلبة بأن الالتزام بأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية ونبذ الإشاعة لم يعد خياراً، بل واجباً وطنياً وأخلاقياً، يُسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وأمناً، ويضع أسساً راسخة لمستقبل تسوده الحقيقة والشفافية.