دافع الخبير التربوي ذ. ذوقان عبيدات عن قرار وزارة التربية تكليف معلمات بالتدريس في مدارس الذكور الحكومية حتى الصف السادس، في مواجهة ردود فعل ونقاشات في الفضاء الإعلامي والرقمي.
وفي مقال نشره اليوم بعنوان "تأنيث المدارس.. منخفض تربوي جديد"، أشار د. عبيدات إلى جوانب إيجابية لهذا القرار اقتصادية، اجتماعية، أخلاقية، ثقافية، سياسية وتربوية.
واستشهد د. عبيدات بدراسات تكشف أن "المعلمات أكثر لياقة لمهنة التدريس"، كما لفت إلى "تجارب ناضجة في تدريس المعلمات للصفوف الثلاثة الأولى في المدارس الحكومية، ولجميع الصفوف في المدارس الخاصة".
ورأى الخبير التربوي أن القرار "جعل بيئة المدرسة أكثر جمالية، وأكثر أمنًا، وأقل تنمرًا. كما يحسن علاقة الطلبة بالمدرسة، وربما يؤدي إلى حب المدرسة".
على أنه أوضح أن مثل هذا القرار يجب أن يصدر عن مجلس التربية
المسؤول عن السياسات التربوية، وليس عن وزارة التربية والتعليم.
وحث د. عبيدات على تنظيم حملة إعلامية واسعة قبل تطبيق القرار بمشاركة أطراف معادلة التربية والتعليم وإطلاق برامج إرشاد نفسي للطلبة.
وكان وزير التربية والتعليم عزمي محافظة أوعز لمدير التربية بتأنيث مدارس الذكور مما تنتهي بالصف السادس فما دون، وذلك بدءا من العام الدراسي المقبل.
ويشمل القرار 123 مدرسة ذكور دون الصف السادس من بين 4093 مدرسة حكومية في جميع أرجاء المملكة.
وتشغّل وزارة التربية والتعليم 95 ألف معلم؛ 70 % منهم إناث وبنسبة معلم/ة لكل 16 طالب، بحسب بيانات وزارة التربية والتعليم.