خبير بالشأن المائي: الأردن يسعى لاستعادة حقوقه المائية من سوريا

نهر اليرموك سابقًا
نهر اليرموك سابقًا
الدار -   أكد رئيس جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة، الدكتور دريد محاسنة، أن الأردن خسر جزءًا كبيرًا من حقوقه المائية بسبب تجاوزات الجانب السوري بعهد النظام السابق، على اتفاقية تقاسم مياه حوض اليرموك، مشيرًا إلى أن معظم مصادر المياه في الحوض تنبع من الأراضي السورية، ما يتطلب تفعيل التعاون المشترك لحماية الحقوق المائية الأردنية.
وقال محاسنة خلال حديثه عبر برنامج "صوت المملكة" والذي يقدمه الإعلامي عامر الرجوب إن اتفاقية المياه الموقعة بعام 1987 حددت ألا يتجاوز عدد السدود في سوريا 27 سدًا، إضافة إلى وضع ضوابط على عدد الآبار، إلا أن النظام السوري السابق خالف هذه البنود بشكل متكرر، عبر حفر آبار وسدود واستخدام مياه الأنهار لري المحاصيل الزراعية.

ولفت إلى أن التغير المناخي فاقم من أزمة المياه في الأردن، متوقعًا أن يكون الموسم المطري القادم "غير جيد"، مضيفًا أن بعض السدود السورية يمكن فنيًا تحويل مساراتها لصالح الأردن، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
وأشار محاسنة إلى أن إسرائيل وصلت إلى سد الوحدة، ما يثير القلق حول وجود ضمانات تمنعها من التعدي على حصة الأردن وسوريا من مياه نهر اليرموك، مؤكدًا أن المياه لم تعد تصل للسد بالكمية المفترضة البالغة 300 مليون متر مكعب.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة المياه، عمر سلامة، إن الاتفاقية الأردنية السورية الموقعة عام 1953 نصت على إنشاء سد بطاقة تخزين 300 مليون متر مكعب، بحيث تستفيد سوريا بنسبة 75% والأردن بنسبة 25%، بالإضافة إلى السماح لسوريا باستخدام المصادر المائية التي تقع على عمق أقل من 250 مترًا.
وأضاف سلامة أن وزارة المياه أجرت خلال الفترة الماضية حوارًا مباشرًا مع الجانب السوري، وأبدى الأخير مرونة في التعاون، استجابةً لمطالب وزير المياه الأردني، حيث تم اتخاذ إجراءات ضد حفر الآبار غير الشرعية، شملت المخالفات والمصادرة.
وأوضح أن لجنة فنية مشتركة ستجتمع قريبًا لبحث ملف السدود وتطوير حوض نهر اليرموك بما يحقق مصالح البلدين، مشيرًا إلى أن الأردن ناقش مع الجانب السوري الوجود الإسرائيلي في المنطقة، وتم الاتفاق على اتخاذ خطوات عملية بشأنه.
وأكد أن الأردن يهدف إلى استعادة كامل حقوقه المائية، وتقديم الدعم الفني اللازم من خلال الخبرات الأردنية في تشغيل السدود وإدارتها، في ظل الأوضاع المائية الصعبة التي تعاني منها سوريا حاليًا

أخبار متعلقة