عدي صافي - زعم
أحد القائمين على صفحة عبر تطبيق التلغرام قدرته على تسريب أسئلة امتحان الثانوية
العامة "التوجيهي" خلال عقد الامتحان.
في هذا السياق
قال الخبير في الأمن السيبراني مجدي القبالين إن هذه الظاهرة غير منتشرة بالشكل
الذي يتم الحديث عنه.
وبين خلال حديثه
في برنامج "بصوتك مع عامر الرجوب" عبر "أثير عين إف إم" أن
الموضوع لهؤلاء عبارة عن تجارة مادية، مشيرا إلى أن استخدام تطبيق التلغرام يأتي
بسبب صعوبة تتبع القائمين على تلك الصفحات.
وأوضح أن ما
يحدث في المدارس ليس فقط حجب للتطبيقات بل حجب لنظام الاتصالات بشكل كامل، مؤكدا
أن عملية التشويش تتم من خلال استغلال ضعف عملية الحجب الفنية في بعض المدارس أو
من خلال استخدام أجهزة اتصال أخرى داخل بعض المدارس.
وأفاد أنه لا
يوجد أي دولة في العالم قادرة على حجب الاتصالات في المناطق كافة وعن جميع
المواطنين بسبب "التوجيهي".
وقال إن منع
التسريب بشكل كامل يعد أمرا مستحيلا، منوها أن النقطة المهمة في كيفية دخول تلك
الأسئلة إلى الطلبة خلال عقدهم الامتحان ووجود سماعات لدى الطالب مرفق معها هاتف
وهو أمر محدود وصعب تحقيقه.
وبين أن ضبط
الأشخاص الذين يحاولون تسريب الامتحانات يأتي من باب الردع، خوفا من أن ينتقل
هؤلاء إلى تسريب أمور أخرى.
وكان موقع
"الدار الإخباري" فتح في وقت سابق ملف هذه الصفحات وتتبع تفاصيل عمل
القائمين عليها.
معد التقرير
آنذاك اشترك في القناة باعتبار أنه "طالب توجيهي" وعاين ما ينشر القائم
عليها، ليتفاجأ بأنه يعرض بيع تلك الأسئلة بأسعار متباينة.
وأوضح القائم
على القناة في حديث رصده موقع الدار الإخباري أن عمليات التسريب تتم أثناء انعقاد
الامتحان فقط، نافيا أن يكون هنالك أي عملية تسريب قبل بدء الامتحان.
وحول مصدر تسريب
الأسئلة، زعم القائم على الصفحة امتلاكه لعدد من المصادر، مشيرا إلى أنه يدفع 75
دينارا مقابل الحصول على الأسئلة من مصادره.
وادعى القائم
على الصفحة امتلاكه عددا من المصادر، ما يتيح له إمكانية الحصول على الأسئلة من
مسربيها من مصادر متعددة، وبما يضمن حصوله عليها في حال عدم قدرة أحد المصادر على
تسريبها، وفقا لحديثه.
وقال إنه يقوم
ببيع تلك الأسئلة بمبالغ أقل ولعدد أكبر من المهتمين، وهو ما يوفر له الربح
المادي، حسب ما نشر عبر قناته.
وقدم القائم على
الصفحة عرضا يتمثل ببيع أسئلة امتحانات الثانوية العامة المتبقية بمبلغ لا يتجاوز
الـ20 دينارا للامتحان الواحد بدلا من 35 دينارا، وبمبلغ 50 دينارا لكافة
الامتحانات المتبقية بدلا من 100 دينار.
دفع مبالغ مالية
إضافية للحصول على الإجابات
أما فيما يتعلق
باجابة الأسئلة الموجودة داخل الصور المسربة أفاد القائم على الصفحة أنه ينقل كل
شيء كما جاءه من المصدر، معتبرا أن نسبة الإجابات الصحيحة تتجاوز الـ70%.
ودعا الراغبين
بالحصول على حل مثالي إلى دفع مبلغ 15 دينارا، مقابل توفير معلم خاص لهم يقوم
بتزويدهم بالحل الصحيح للأسئلة، حسب زعمه.
ونوه أن عمليات
التسريب ستتم عبر مجموعات خاصة للذين قاموا بالحجز المسبق فقط.
وزارة التربية
تؤكد تحويل الحساب للجهات المختصة
بدورها وزارة
التربية والتعليم حولت القناة إلى وحدة الجرائم الالكترونية في مديرية الأمن، وفق
ما أكد به مصدر مسؤول في الوزارة لـ"موقع الدار الإخباري".
وقال المصدر
الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن الوزارة تتابع الملاحظات الواردة في هذا الشأن،
موضحا أنه لن يكون هنالك تهاون في التعامل مع مثل هذه الحسابات.
وبين أنه يتم
التعامل مع هذه الشكاوى وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها، مشددا على أن
الوزارة لن تسمح بأي شيء قد يشوش على الطلبة ويؤثر على تأديتهم لامتحاناتهم.
وكانت وزارة
التربية حذرت مرارا وتكرارا من الانجرار وراء مثل هذه الحسابات، وعدم الأخذ
بادعاءات القائمين عليها.