الدار - عمر عبدالرؤوف - مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، رصدت "الدار" تفاوتًا ملحوظًا بين أسعار الأضاحي الفعلية في الأسواق المحلية، وتلك المعلنة رسميًا من قبل وزارة الزراعة وجمعية مربي المواشي، ما أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين والمستهلكين.
وأوضح اللحام أن سعر الخروف البلدي كذلك لا يقل عن 300 دينار وقد يصل إلى 400 دينار، لافتًا إلى أن الأسعار "المنخفضة" التي تتحدث عنها الجهات الرسمية قد تنطبق فقط على "العبورة" – وهي الفطيم من إناث الخراف – والتي تباع بحوالي 250 دينارًا، مبينًا أن هذه الأضاحي أقل طلبًا من قبل المواطنين نظرًا لقلة الرغبة بها، كما أن وزنها الصافي بعد الذبح وإزالة الزوائد لا يتجاوز 25 كيلوغرامًا.
القصاب يوسف عدنان، أبدى رأيًا مشابها، مؤكدًا في حديثه لـ"الدار" أن الأسعار على أرض الواقع لا تعكس الأرقام المعلنة رسميا.
من جهتها، أوضحت وزارة الزراعة في تصريح خاص لـ"الدار" عبر ناطقها الرسمي، أن الأسعار المعلنة تمثل متوسط الأسعار المتداولة في السوق المحلي، مؤكدة وجود استقرار نسبي نتيجة وفرة كميات الخراف المستوردة.
كما أكد رئيس جمعية مربي المواشي، المهندس زعل الكواليت، في تصريح لـ"الدار"، أن الأسعار في السوق المحلي "مستقرة" ولا يُتوقع حدوث ارتفاعات كبيرة بعد العيد، مضيفًا أن وفرة المعروض، لا سيما من الخراف الرومانية، ساهمت في تحقيق توازن نسبي.
ورغم هذه التطمينات الرسمية، إلا أن الواقع يشير إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار، ما يدفع العديد من المواطنين إلى البحث عن بدائل أو تقليص الإنفاق في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.