وتأتي هذه المكرمة الملكية، التي استفاد منها منذ انطلاقها عام 2003، أكثر من 630 إماما وواعظا، تقديرا من جلالة الملك لهذه الفئة من أبناء الوطن ولرسالتهم الجليلة التي يؤدونها في خدمة الإسلام، وتأكيدا على دورهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي، وإبراز صورته السمحة ومبادئه المعتدلة.
وأكد العيسوي، في كلمة له، حرص واهتمام جلالة الملك على رعاية شؤون الأئمة والوعاظ وتمكينهم من القيام بمهامهم في خدمة بيوت الله وتوجيه المجتمع نحو السلوكيات الإيجابية الحميدة وترسيخ مكارم الأخلاق وتحصين أبناء الأمة من الأفكار المتطرفة والدخيلة على المجتمع.
وقال العيسوي إن هذه المبادرة الملكية جاءت تجسيداً للاهتمام الذي يوليه جلالة الملك بدورهم الحيوي في خدمة الدين والمجتمع، وتقديراً لإسهامهم النبيل في نشر تعاليم الإسلام السمحة، وتعزيز مكانتهم في المجتمع.
وثمن جهود الأئمة والوعاظ في خدمة بيوت الله، ونشر نور الإسلام بما يحمله من مبادئ عظيمة وتعاليم رحيمة.
من جهته، أعرب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة عن تقديره العميق لهذه المبادرة الملكية السنوية التي يستفيد منها الأئمة والوعاظ المقبلون على الزواج من منتسبي وزارة الأوقاف والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وأضاف أن هذا الدعم الملكي المتواصل يُجسد بوضوح حرص جلالة الملك الكبير على تمكين العلماء والأئمة الذين يضطلعون بمهمة تبليغ رسالة الإسلام السمحاء، ويؤدون واجبهم الدعوي في بيوت الله بكل صدق وحكمة، مؤكداً أن رعاية العلماء كانت ولا تزال من الثوابت الراسخة في النهج الهاشمي.
وقال إن هذه المكرمة الملكية تعتبر حافزا للائمة والوعاظ للنهوض بدورهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأكد أن الأئمة والوعاظ سيبقون ملتفين حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة، وأنهم سيمضون قدما في نشر رسالة الإسلام السمحة بالحكمة والموعظة الحسنة، معاهدين الله، عز وجل، وجلالة الملك أن يبقوا على العهد والوعد.