المعشر يستبعد عبر "عين" حدوث "سايكس بيكو" جديد في الشرق الأوسط

الدار -   المعشر: إضعاف إيران تقوية لإسرائيل وهذا ليس من صالح المنطقة

المعشر: الوقت لا زال مبكرا للحديث عما اذا كانت الأمور ستتحول إلى حرب إقليمية

المعشر: البرنامج النووي يعد مصدر فخر للدولة الإيرانية وبدأ منذ 70 عاما

عدي صافي - قال  نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق د. مروان المعشر إنه لا يعتقد أن الأمور في المنطقة ستصل إلى سايكس بيكو جديد في الشرق الأوسط، معتبرا أن الضربة الأمريكية على إيران أضعفت الكثير من قدرات طهران.
وبين المعشر في حديث عبر برنامج "بصوتك" مع عامر الرجوب على إذاعة "عين إف إم" أنه رغم خلافات الدول العربية مع إيران إلا أن اضعاف إيران من صالح إسرائيل.
وأكد أن الوقت لا زال مبكرا للحديث عما اذا كانت الأمور ستتحول إلى حرب إقليمية، مشيرا إلى أن الأولوية اليوم للدولة الإيرانية تتمثل بالحفاظ على البرنامج النووي والنظام برمته، حيث تتأنى إيران في ردها وتدرسه جيدا.
وأوضح أن إيران خسرت منشآتها النووية لكنها لم تخسر برنامجها، مبينا أن البرنامج النووي يعد مصدر فخر للدولة الإيرانية وبدأ منذ 70 عاما.
وأعرب المعشر عن اعتقاده أن إيران ليس من السهل أن تتخلى عن البرنامج النووي، أما فيما يتعلق بتغيير النظام الإيراني نوه أن الولايات المتحدة أعلنت عدم رغبتها بتغيير نظام الحكم في طهران.
وقال إن الولايات المتحدة تواجه أزمة داخلية لا سيما في ظل وجود معارضة من قبل أعضاء بالحزب الجمهوري للضربة الأمريكية، حيث أن هنالك من يؤيد الضربة وهناك من يعارضها ويعارض أي تدخل عسكري أمريكي في أي مكان بالعالم.

وأشار إلى صعوبة تغيير النظام من خلال ضربات جوية، بل يكون من خلال تدخل بري وهو أمر غير مطروح في أمريكا، مضيفا:" لم نرى أي انقسام داخل النظام الإيراني حتى الآن".
وبين أن الترجمة الرئيسية لإضعاف إيران هو تقوية إسرائيل، مشيرا إلى أن الطرفين ليسا حلفاء للأردن، إلا أنه ليس من صالح الأردن والمنطقة زيادة قوة إسرائيل.
وأكد أن قلقه الرئيسي يتمثل في أن تصبح إسرائيل قوى قادرة على فعل ما تشاء في المنطقة وقادرة على المضي قدما في خطط التهجير الأمر الذي يمثل  قلق الأردن الأكبر والذي قد يخلق أزمة لجوء جديدة.
وأوضح المعشر أن الأردن لم يألوا جهدا لاقناع المجتمع الدولي بمخاطر التهجير على الأردن، عدا عن مخاطره ونتائجه الانسانية على أهل الضفة الغربية.
-كيف سيكون الرد الإيراني؟
وفيما يتعلق بالرد الإيراني على إسرائيل، أشار إلى أن طهران تستطيع ضرب المصالح الأمريكية في المنطقة وإغلاق مضيق هرمز، متسائلا عن احتمالات قيام إيران بذلك وهو السؤال الأهم، حسب تعبيره.
واعتبر أنه إن كانت إيران تطمح بالحفاظ على نظامها وبرنامجها النووي فإنها لن تصعّد ضد الولايات المتحدة الأمريكية وستستمر في ضرباتها ضد إسرائيل.
وأكد أن ما تقوم به إسرائيل في غزة والضفة الغربية لا أحد من المجتمع الدولي يلقي بالا له، معتبرا أنه إن حصل ما يجري في غزة في أي بقعة في العالم لكان العالم اعتبره جريمة حرب.
واستبعد أن يكون هنالك تغييرا على المدى القريب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، منوها أن ذلك سيتغير عندما يصبح الفلسطينيين أغلبية في الضفة وغزة ليصبح الاحتلال غير قادر على معاملتهم بعنصرية.

أخبار متعلقة