الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي من صورة "سيلفي"

تعبيرية
تعبيرية
تعتمد الأداة على خوارزمية تعلّم عميق تم تدريبها على أكثر من 58 ألف صورة لأشخاص تجاوزوا الستين عامًا.

الدار -   كشف تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" عن ابتكار أداة ذكاء اصطناعي جديدة تُدعى "FaceAge"، قادرة على تقدير العمر البيولوجي للإنسان بدقة عبر صورة سيلفي واحدة، ما قد يغيّر مستقبل الرعاية الطبية، خاصة في حالات السرطان والأمراض المزمنة.
تعتمد الأداة على خوارزمية تعلّم عميق تم تدريبها على أكثر من 58 ألف صورة لأشخاص تجاوزوا الستين عامًا.
وعند اختبارها على أكثر من 6 آلاف مريض بالسرطان في الولايات المتحدة وهولندا، بيّنت النتائج أن المرضى ظهروا بيولوجيًا أكبر بـ5 سنوات من عمرهم الفعلي، ما ارتبط بفرص نجاة أقل

وعند اختبارها على أكثر من 6 آلاف مريض بالسرطان في الولايات المتحدة وهولندا، بيّنت النتائج أن المرضى ظهروا بيولوجيًا أكبر بـ5 سنوات من عمرهم الفعلي، ما ارتبط بفرص نجاة أقل.
ويأمل العلماء أن تساهم هذه التقنية في توجيه قرارات طبية حساسة، مثل تحديد أهلية المرضى للعلاجات القاسية، أو اختيار طرق أقل عنفًا بحسب "الشيخوخة البيولوجية" لا "الزمنية".
ففي حالة مريض عمره 75 عامًا، لكنه بيولوجيًا في الـ65، قد تكون العلاجات المكثفة مناسبة، مقارنة بمريض عمره 60 عامًا، لكن جسده يعكس بيولوجيًا عمر السبعين.
اللافت أن FaceAge تقرأ ملامح التقدّم في السن بطريقة مغايرة للعين البشرية، إذ تعطي أهمية أكبر لتغيرات دقيقة في عضلات الوجه بدلًا من علامات تقليدية كالشيب أو الصلع.

ورغم النتائج المبشّرة، أثار الباحثون قضايا أخلاقية تتعلق بإساءة استخدام الأداة من قبل شركات التأمين أو أرباب العمل.
وأكد فريق البحث أنه لم يُسجّل أي تحيّز عنصري واضح في النتائج، ويجري العمل على تطوير نسخة أكثر دقة تشمل بيانات أوسع.
وفي خطوة مقبلة، يخطط الفريق لإطلاق بوابة إلكترونية عامة تتيح للناس اختبار أعمارهم البيولوجية، ضمن دراسة علمية لتوسيع نطاق التحقق من الأداة قبل تعميم استخدامها طبيًا.

أخبار متعلقة