وفي الحالة الأردنية يمتزج الماضي والتراث بخليط الحداثة ومواكبة الموضة، وهو
ما يميز تصميم الأزياء وصبغته الأردنية منذ سنوات، لتكون بذلك عروض الأزياء الأردنية
تحت الأضواء في المحافل العالمية المهتمة بالأزياء والموضة العالمية.
وفي بحث "الدار" عن تصاميم الأزياء الأردنية التراثية بنكهة
حديثة تواكب الأجيال، جاءت مصممة الأزياء آيات الزعبي، في قوائم الأكثر شهرة في الأردن
بصناعة الثوب الأردني التراثي المعاصر.
وتحدثت الزعبي، خلال اللقاء عن تفاصيل الفكرة والنشأة، وتطور المنتجات وآلياتها،
وكيفية المحافظة على هوية الأردن التراثية.
وتاليا نص المقابلة:
الدار: متى بدأت عملك كمصممة للأزياء؟
الدار: متى بدأت عملك كمصممة للأزياء؟
الزعبي: بدأت عملي في مجال تصميم الأزياء منذ صغري، حيث كنت أحب الرسم
والتصميم، وصنع ملابس لعب الأطفال من بقايا الأقمشة التي أجدها عند والدتي - رحمها
الله- وبدأت الفكرة منذ ذلك الوقت بالتبلور لدي لأصبح مصممة أزياء من خلال العمل
والدراسة.
الدار: هل درست تصميم الأزياء أم هي مجرد هواية؟
الدار: هل درست تصميم الأزياء أم هي مجرد هواية؟
الزعبي: في أوائل عملي في مجال
التصميم، كانت مجرد هواية وحب وشغف، وكنت دائما أبحث عن اليات لتطوير مهاراتي في
هذا المجال، وفرص تنفيذ تصاميم مبتكرة، وبعد أن أنهيت دراستي الثانوية وحصلت على
معدل جيد أهلني لدراسة الحقوق في الجامعة الأردنية، تفاجأت بتوفر دبلوم لتصميم
الأزياء، وتصنيع الملابس في كلية الأميرة عالية، ودرست هذا التخصص لمدة عامين وأنهيتها
في عام 1996 بتفوق، لأكون الأولى على مستوى المملكة في هذا المجال.
وبعد التخرج، عملت كمعيدة ومحاضرة في كلية الأميرة عالية لمدة سنتين، ثم في
كلية الخوارزمي وكلية الأندلس، كما كنت محاضرة غير متفرغة في الكلية الجامعية
المتوسطة.
وفي عام 2021، قررت استكمال دراستي وحصلت على شهادة البكالوريوس في تصميم
الأزياء وتصنيع الملابس من جامعة الزيتونة الأردنية مع مرتبة الشرف.
الدار: متى بدأ عملك بشكل رسمي في تصميم الأزياء؟
الزعبي: بدأت العمل بشكل رسمي في تصميم الأزياء وتدريسه أيضا في عام 1996
وحتى الآن، وعملت لما يقارب 30 عامًا في مجال تصميم الأزياء.
وفي عام 2002، افتتحت أول مخيطة خارج منزلي، ومن ثم بدأت توسيع مجال العمل
ليشمل مخيطات أكبر، ثم دارا للأزياء ومعرضًا، ليصبح لي الآن عدة مشاغل للخياطة
والتطريز والتصميم.
وفي الوقت ذاته، عملت على ترجمة بعض الكتب الخاصة بصناعة البترون، واليوم أمتلك
كتبًا عن الخياطة والقص.
الدار: ما هو هدفك في تصميم الأزياء؟
الدار: ما هو هدفك في تصميم الأزياء؟
الزعبي: الهدف الرئيسي بعملي كمصممة أزياء أردنية، هو الحفاظ على الهوية
الأردنية في الأثواب، ولكن بطريقة عصرية تتناسب مع العصر الحالي، من خلال تصميم
الأزياء إلى إيصال رسالة الحفاظ على التراث الأردني، بأسلوب عصري يناسب جميع
الأعمار والأذواق.
والتراث الأردني هو هوية الوطن، سواء في المأكل أو الملبس أو اللهجة أو
التقاليد. وأضافت أن المحافظة على الهوية الأردنية أصبحت ضرورة ملحة في عصر
التكنولوجيا والحداثة، ليبقى التراث، وتحديدًا اللباس الأردني، متناقلاً عبر
الأجيال.
وتعتبر القطعة التراثية، مثل "الدراعة" و"المدرقة"
والثوب الأردني والفلسطيني، هي الأساس في عملي وتخصصي، ودار الأزياء، التي أديرها في
عدة أقسام، تبدأ من القطع البسيطة وصولًا إلى بدلات الزفاف.
الدار: ما هي مراحل التصنيع للأزياء التي تقومين بها؟
الدار: ما هي مراحل التصنيع للأزياء التي تقومين بها؟
الزعبي: تشمل عملية التصنيع عدة مراحل، بدءًا من الفكرة والتصميم، ثم رسم
السكتشات واختيار الأقمشة والإكسسوارات، وصولًا إلى القص والبروفا والتطريز
والخياطة، وأخيرًا تشطيب القطعة، الذي يعد من أهم المراحل حيث يعكس جمالية القطعة
وتميزها، بحيث تتميز التصاميم بالتجديد ومواكبة الزمن،وعلى سبيل المثال وليس الحصر
تم تصميم مجموعة من الأزياء مخصصة لشهر رمضان، تتميز باستخدام الأقمشة الشتوية مثل
"القطيفة" و"الشامواه" و"البروكار" و"الجوخ
الناعم"، بالإضافة إلى الإكسسوارات التي ترمز إلى الشهر الفضيل مثل الهلال
وفانوس رمضان، واستخدام الألوان المبهجة، وتصنيع "البشتات" الناعمة التي
ترتدى فوق الملابس أو على شكل دراعة مغلقة مزينة بالإكسسوارات الشرقية والتطريزات
من القصب وخيوط الحرير.
الدار: ما هو أبرز ما تم تصميمه من الأزياء وأكثرها شهرة؟
الزعبي: أكثر الأثواب شهرة ومن تصنيعي هو ثوب جلالة الملكة رانيا العبدالله
والذي أطلق عليه إسم " السوسنة السوداء"، والذي يرمز إلى وردة الأردن،
وارتدته جلالتها خلال زيارتها لمدينة مادبا، مما شكل مصدر فخر لي وفريق العمل معي.
وشاركت أيضا بالعديد من عروض الأزياء بتصاميم نالت انتشارا واسعا، في دول عدة مثل دبي والكويت والبحرين وعمان
وقطر، وحققت نجاحًا كبيرًا وحازت على جوائز وتكريمات.
وحظيت أيضا بشرف تصميم ملابس لعدد من الفنانات الشهيرات في مصر مثل رجاء
الجداوي، هالة صدقي، صفية العمري، إيمان سرحسيان، فيفي عبده، منى عبد الغني، حنان
شوقي وغيرهن.
الدار: ما هو طموحك اليوم وبعد 30 عاما من العمل؟




















