أكاديميون أردنيون يتطوعون لتقديم محاضرات عن بُعد لطلبة جامعات غزة

علم الأردن
علم الأردن
أكد الأكاديميون، أن هذه الجهود ضمن سياق أوسع من الدعم الذي يقدمه الأردن للأشقاء في غزة في المجالات الإغاثية والطبية والغذائية والسياسية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
الدار -   في خطوة تعكس عمق التضامن الأكاديمي والإنساني والدعم اللامحدود الذي يقدمه الأردن تجاه قطاع غزة، تطوّع عدد من الأكاديميين الأردنيين لتقديم محاضرات علمية لطلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، عبر تقنيات التعليم عن بُعد، دعمًا للمسيرة التعليمية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع المحاصر والحرب الدائرة منذ أشهر.
وأكد الأكاديميون، أن هذه الجهود ضمن سياق أوسع من الدعم الذي يقدمه الأردن للأشقاء في غزة في المجالات الإغاثية والطبية والغذائية والسياسية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وبينوا أن هذه المبادرات تأتي في سياق الجهود الأردنية الكبيرة المقدمة للأشقاء في غزة لمواجهة الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع في مجال التعليم، داعين إلى تشكيل شبكة تطوعية عربية لدعم التعليم العالي الفلسطيني، سواء من خلال المحاضرات أو الإشراف الأكاديمي أو تبادل الخبرات.
وأكد عميد كلية العلوم الطبية المساندة في جامعة العقبة للتكنولوجيا الدكتور مروان الشبلي، أهمية استمرار هذه الجهود، داعيًا إلى تشكيل شبكة تطوعية عربية لدعم التعليم العالي الفلسطيني، سواء من خلال المحاضرات أو الإشراف الأكاديمي أو تبادل الخبرات.
وقال: "إن تقديم الدعم العلمي لطلبة الجامعات الفلسطينية في غزة ليس مجرد واجب أكاديمي، بل هو رسالة إنسانية نابعة من إيماننا العميق بأهمية التعليم كحق أساسي لا يتوقف مهما كانت الظروف".
وأضاف: "لقد لمسنا تفاعلًا كبيرًا من الطلبة، رغم التحديات اليومية التي يواجهونها، ما يعكس إرادتهم القوية في مواصلة مسيرتهم التعليمية."
وأكد الشبلي "استمرار هذه الجهود وتوسيعها لتشمل المزيد من التخصصات، بهدف تعزيز صمود الطلبة وتوفير بيئة تعليمية داعمة لهم".
وفي السياق ذاته، قال الأكاديمي الدكتور وسام الزعبي، إن "هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية القومية والإنسانية تجاه أهلنا في غزة، وخصوصًا طلبة الجامعات الذين يواصلون تعليمهم وسط تحديات الحرب وانقطاع الكهرباء والحصار"، مضيفًا أن هذا يعكس عمق التضامن الأكاديمي العربي، ويجسد رسالة التعليم بوصفه جسراً للأمل والمستقبل.
وعبر الزعبي عن سعادته لتقديم هذه المساقات الأكاديمية لطلبة جامعات غزة، موضحا أنها تأتي ضمن الدعم الكبير الذي يقدمه الأردن للغزيين ومنها دعم التعليم في ظل تعرض الجامعات في غزة للدمار الشامل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، عبرت الدكتورة تسنيم النوافلة عن سعادتها بالمشاركة في هذه التجربة التي وصفتها بـ"الملهمة"، مشيرة إلى التفاعل الكبير من طلبة غزة، رغم التحديات اليومية التي يعيشونها؛ مما يدل على إرادتهم القوية للعلم والمعرفة.
وقالت إن هذه المبادرة لاقت ترحيبا واسعا من طلبة غزة على حد سواء، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه الوقفة الأكاديمية المشرفة للأردن والتي كسرت العزلة، وفتحت نافذة جديدة للتواصل العلمي والمعرفي مع العالم العربي.

أخبار متعلقة