اعتبر مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، الدكتور حسن المومني، أن تكون احتمالية توجيه ضربات عسكرية "جراحية" ضد إيران من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واردة، في ظل التهديدات الأخيرة المتصاعدة، والتوافق الملحوظ بين واشنطن وتل أبيب.
وقال المومني في حديثه لـ "الدار" إن إيران تمثّل إحدى القضايا المحورية في أجندة ترامب، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية باتت أكثر وضوحاً الآن، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف بأن ترامب يولي اهتماماً خاصاً بالصفقات التجارية والعلاقات الأمنية، وخصوصاً مع دول الخليج، وعلى رأسها السعودية.
وأضاف أن "قضية إيران تتفرع إلى عدة محاور، أبرزها برنامجها النووي ونشاط أذرعها في المنطقة"، مبيناً أن الإدارة الأمريكية تعتمد حالياً على مزيج من "الدبلوماسية المدعومة بالقوة"، في إطار ما يُعرف بسياسة "الضغط الأقصى".
واعتقد المومني بأن واشنطن ترى في الظروف الإقليمية الحالية، خصوصاً بعد أحداث غزة والتراجع الإيراني في سوريا، وانهاء وجود حزب الله وانشغال الحوثي، فرصة كبيرة للضغط على إيران للجلوس على طاولة المفاوضات وانتزاع تنازلات منها، لا سيما فيما يتعلق ببرنامجها النووي وتقليص نفوذها الإقليمي.
كما أشار إلى أن إيران، رغم لهجتها التصعيدية، تعلم أن الظروف ليست في صالحها، ما يجعلها تسعى إلى كسب الوقت، غير أن هذا الأسلوب، قد لا يجدي نفعاً أمام النهج الأمريكي الجديد المدعوم إسرائيلياً، وفق الدكتور المومني
ونوه بأن أي ضربة عسكرية محتملة ستكون محدودة ومدروسة، في إطار استعراض القوة لإجبار طهران على تقديم تنازلات دون الانزلاق إلى حرب شاملة.